أعلن المدير العام للخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر انتقال جميع الرحلات الداخلية ل«السعودية» وصولاً وإقلاعاً بمطار الملك خالد الدولي بالرياض إلى الصالة (5) فجر الإثنين المقبل، كاشفاً أنه سيتم تحرير أسعار تذاكر الطيران المحلي مستقبلاً لتخضع للعرض والطلب والمنافسة. وكشف الجاسر، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، لمناسبة وصول أول طائرة من طراز آرباص A330 الإقليمية للخطوط السعودية، عن أن هناك 12 طائرة ل«السعودية» جاهزة للتسليم في الوقت الحالي في مصانع بوينغ وآرباص، وقال: «هناك ست طائرات يجري تجهيزها للتسلم تباعاً خلال الأيام المقبلة، وخلال أقل من سنتين من الآن سيكتمل وصول كامل الاتفاق المتضمن 50 طائرة». وأضاف: «هناك إجراءات تسليم متسارعة أيضاً تتم على بعد 5 آلاف ميل من مصنع آرباص في تولوز، ففي الولايات المتحدث الأميركية هناك خمس طائرات أخرى يجري تجهيزها للتسلم من مصانع بوينغ في سياتل وستصل جميعها إلى المملكة قريباً». وعن مدى مساهمة الطائرات الجديدة في توفير السعة المقعدية أوضح الجاسر أن المتابعين لسوق الطيران يعرفون مدى التحسن الكبير في الوقت الحالي بتوافر الحجوزات ما بين مناطق المملكة وفي الرحلات الدولية، لافتاً إلى أنه لن يكون هناك مشكلة في توافر السعة المقعدية حال وجود جدوى اقتصادية وطلباً متنامياً، مبيناً أن عدد الطائرات لن يكون عائقاً أمام الاستثمار وإيجاد الخدمة. وشدد على أن وصول الطائرات الجديدة أسهم في توفير السعة المقعدية اللازمة لمواكبة الزيادة المتوالية في حركة السفر وتعزيز دور المؤسسة في خدمة حركة السفر المتنامية، وخصوصاً على القطاع الداخلي، الذي يشكل نحو ثلثي حجم العمليات التشغيلية للخطوط السعودية ورحلاتها لخدمة هذا القطاع وبمعدلاتٍ تشغيلية سجلت في العام الماضي 2015 نحو 195 ألف رحلة، نقلت على متنها ما يزيد على 17 مليون ضيف من وإلى 27 مطاراً محلياً». وقال إن عدد الطيارين السعوديين يزيد على 1500 طيار ومساعد طيار، ونسعى إلى زيادة نسبة التوطين إلى 100 في المئة قريباً مع تخرج الطيارين المبتعثين ضمن برنامج الابتعاث بالتنسيق مع وزارة التعليم. وفي شأن الوجهات الدولية الجديدة، قال الجاسر: «هناك إدارات متخصصة بالمؤسسة تدرس الحاجات وحجم الحركة لشبكة الرحلات، وهذا العام تم اعتماد التشغيل إلى أربع وجهات دولية جديدة قبل بداية العام 2016، وهي جزر المالديف، وأنقرة، والجزائر وميونخ، وخلال العام المقبل سيتم افتتاح عدد من المحطات الأخرى الجديدة». وعن الطائرات القديمة التي يتم الاستغناء عنها قال الجاسر: «الخطوط السعودية تقوم بعمل كبير خلال الفترة الحالية لإحلال الأسطول والوصول إلى 200 طائرة، وفي 2020، إذ تم الاستغناء عن كامل أسطول بوينغ 747، كما ستلحق بها كامل أسطول الامبرير 170 بعد حج هذا العام بشكل نهائي، وبعد موسم الحج المقبل سيتم إخراج كامل أسطول الجيل الأول من طائرات البوينغ 777-200، وبذلك يكون متوسط عمر أسطول الخطوط السعودية بنهاية العام المقبل من أقصر أعمار الطائرات عالمياً». وعن مصير الطائرات التي يتم إخراجها من الخدمة، قال: «هناك عدد من الطرق للتخلص من الطائرات المتقادمة، فهناك الطائرات التي يكون عمرها الافتراضي شارف عن الانتهاء فيتم توجيهها إلى «السكراب»، أما الطائرات التي يكون لها مجالات وإمكان استمرار التشغيل فتأخذها دول أخرى لنقل الركاب أو تحولها إلى طائرات شحن ولكل حال هناك تعامل مختلف». وسئل الجاسر عن أسعار التذاكر ومدى تأثيرها بانخفاض التكاليف التشغيلية للطائرات الجديدة، فقال: «أسعار التذاكر للطيران الداخلي ليست ذات عائد مناسب للمشغل الوطني، وحالياً تحددها الأنظمة، ولكن مستقبلاً ستكون أسعار التذاكر الداخلية يحددها العرض والطلب والتنافس بين الشركات، كما هي الحال في أسعار التذاكر الدولية، فهي تنافسية بالكامل ويحددها العرض والطلب». وفي ما يتعلق بالتواصل مع الضيوف أكد أن المؤسسة تفتح العديد من القنوات، وخصوصاً في «تويتر» مع ضيوفها تطبيقاً لرسالتها بوصفها ناقلاً جوياً عالمي المستوى، كما تقوم المؤسسة من خلال قطاع مستقل، هو علاقات الضيوف باستطلاع للرأي العام لقياس مدى رضاء الضيوف بعمل استبانات مجدولة ومدروسة بطريقة علمية تغطي جميع نقاط الخدمة المقدمة، ويتم إرسال نتائجها من خلال تقرير شهري إلى التنفيذيين في المؤسسة وإلى الإدارات ذات العلاقة بهدف درسها وعمل الخطط والإجراءات التصحيحية اللازمة والعمل على تلافي الصعوبات التي قد تواجه الضيوف. «الخطوط السعودية» تحتفل بوصول أول طائرة آرباص A330 الإقليمية وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أول من أمس (الخميس) أول طائرة للخطوط الجوية العربية السعودية من طراز آرباص 300-A330 الإقليمية القادمة من مدينة تولوز الفرنسية، لتصبح بذلك أول مشغل لهذا الطراز في العالم. والطائرة هي الأولى من 20 طائرة من هذا الطراز ضمن اتفاق شمل 30 طائرة أخرى من طراز A320، وبمجموع 50 طائرة تم توقيع اتفاق الاستحواذ عليها العام الماضي، على أن يتم تسلمها بالكامل خلال أقل من ثلاث سنوات من تاريخ توقيع العقد، أي قبل نهاية عام 2018، وسيتم تخصيصها للتشغيل الداخلي. ووصل على متن الطائرة المدير العام للخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر، وعدد من المسؤولين التنفيذيين في الخطوط السعودية وشركة آرباص، والوفد الإعلامي الذي حضر عملية تسلم الطائرة في تولوز بفرنسا، عبر رحلة مباشرة رقمها SV910، واستغرقت الرحلة خمس ساعات وحلقت على علو 37 ألف قدم بقيادة ملاحين من الكوادر السعودية، الذين تلقوا تدريبهم في مختلف أنحاء العالم. وفور وصول الطائرة أجواء المملكة تلقت اتصالاً من برج المراقبة تم بثه عبر النظام السمعي داخل الطائرة، رحب فيها برج المراقبة بالرحلة، وجرى استقبال خاص بوصول الطائرة بدأ برش المياه على الطائرة من عربة الإطفاء ابتهاجاً بوصولها للمرة الأولى إلى أرض المملكة. وكان في استقبالها عدد من قيادات المؤسسة والهيئة العامة للطيران المدني والجهات الحكومية العاملة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ووسائل الإعلام. وأكد الجاسر في كلمة خلال حفلة أقيمت بهذه المناسبة مضي المؤسسة بخطوات واثقة نحو الإنجاز والتطور. وأشار إلى أن اتفاق شراء هذا النوع من الطائرات يأتي في إطار الاستحواذ على 50 طائرة من شركة آرباص، ما يعزز المكانة التنافسية للمؤسسة على القطاعين الداخلي والدولي. وصعد عدد من ممثلي وسائل الإعلام إلى داخل الطائرة، وتجولوا داخلها وتعرفوا على مميزاتها، إذ تم تصميمها للرحلات القصيرة ومتوسطة المدى ولمسافة تصل إلى 2700 ميل بحري (ما يعادل خمس ساعات طيران)، ما ينجم عنه توفير ملحوظ في التكاليف من خلال الوزن التشغيلي المخفض بنحو 200 طن. كما أن خفض احتراق الوقود لكل مقعد وتكاليف الصيانة سيؤدي إلى خفض الكلفة الإجمالية لكل مقعد بنسبة تصل إلى 20 في المئة مقارنة بتكاليف طائرات A330-300 ذات المدى التشغيلي الطويل الموجودة في الخدمة حالياً، والاستفادة من أحدث التقنيات الخاصة بطائرتي A350 XWB وA380. وتتميز الطائرة الجديدة بالمرونة والسعة المقعدية إلى جانب قدرتها التشغيلية، ما سيمكّن «السعودية» من التوسع وتوفير أكبر عدد ممكن من المقاعد لتلبية الطلب المتنامي، الذي تشهده صناعة النقل الجوي في المملكة داخلياً وإقليمياً. كما أن الطائرة تتمتع بمواصفات مميزة تجعل منها الخيار الأمثل للرحلات الداخلية والإقليمية، ناهيك عن توافر وسائل الراحة والترفيه داخل الطائرة ومقاعدها المريحة ومساحات التخزين المناسبة وأناقة التصميم وشاشات العرض الحديثة. كما تم تجهيز الطائرة بشاشات عالية الوضوح وتوفير خدمة الاتصال الهاتفي وخدمة الإنترنت، لتكون «السعودية» أول شركة طيران في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتيح لضيوفها على درجة الأعمال الاستمتاع بباقة من البرامج الترفيهية المتنوعة من خلال أجهزتهم الشخصية مجاناً من طريق شبكة الواي فاي أثناء الرحلة.