كشف المدير العام للخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر أن المؤسسة ستتسلم خلال الأشهر الأربعة المقبلة وقبل نهاية العام الحالي 25 طائرة جديدة من أحدث ما أنتجته شركتا «آرباص» و«بوينغ»، منها 21 طائرة عريضة الحجم، معتبراً أن هذا العدد الكبير من الطائرات سيدعم العمليات التشغيلية للخطوط السعودية، ويمكّنها من تنفيذ خططها لتوفير المزيد من السعة المقعدية على القطاع الداخلي والتوسع في التشغيل على القطاع الدولي. وأشار إلى أنه تم هذا العام تدشين رحلات مباشرة بين الرياض وكل من المالديف وميونيخ، وسيتم خلال تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل تشغيل رحلات مباشرة بين كل من جدة والمدينة المنورة، وبين أنقرة الوجهة الثانية ل«السعودية» في تركيا، كما سيتم خلال نوفمبر تشغيل رحلات مباشرة إلى الجزائر، وسيشهد العام المقبل تشغيل المزيد من الوجهات الدولية الجديدة. وأكد الجاسر في تصريح صحافي بمناسبة تسلم «السعودية» أول طائرة من طراز A330 الإقليمية الجديدة في حفلة تقام غداً بمقر شركة «إيرباص» في مدينة تولوز بفرنسا، أن الخطوط السعودية هي أول مشغل في العالم لهذا الطراز من الطائرات، إذ ستشكّل الطائرة الجديدة إضافة لأسطول «السعودية» الذي يشهد تحديثاً ونمواً غير مسبوقين. وقال: «العام الماضي وفور إطلاق برنامج التحول تم توقيع اتفاق للاستحواذ على 50 طائرة من أحدث ما أنتجته شركة إيرباص، منها 20 طائرة من الطراز الأحدث A330-300 الإقليمية، وستتسلم الخطوط السعودية الطائرة الأولى من هذا الأسطول والتي تتميز بالمرونة والسعة المقعدية، إلى جانب قدرتها التشغيلية التي ستمكّن «السعودية» من التوسع وتوفير أكبر عدد ممكن من المقاعد، لتلبية الطلب المتنامي الذي تشهده سوق السفر في المملكة داخلياً وإقليمياً، إضافة إلى مواصفاتها المميزة التي تجعل منها الخيار الأمثل للرحلات الداخلية والإقليمية». كما تتمتع الطائرة بوسائل الراحة والترفيه، إذ تتميز بمقاعدها المريحة ومساحات التخزين المناسبة وأناقة التصميم وشاشات العرض الحديثة، و تم تجهيز الطائرة بأفضل خدمات الترفيه الجوي وشاشات عالية الوضوح مع توفير خدمتي الاتصال الهاتفي والإنترنت، وستكون الخطوط السعودية أول شركة طيران في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتيح لضيوفها على درجة الأعمال الاستمتاع بباقة من البرامج الترفيهية المنوعة، من خلال أجهزتهم الشخصية مجاناً من طريق شبكة «واي فاي» أثناء الرحلة. وشدد الجاسر على أن وصول الطائرات الجديدة سيسهم في توفير السعة المقعدية اللازمة لمواكبة الزيادة المضطردة في حركة السفر، وتعزيز دور «السعودية» في خدمة حركة السفر المتنامية، خصوصاً على القطاع الداخلي، والذي يشكل ثلثي حجم العمليات التشغيلية للخطوط السعودية ورحلاتها لخدمة هذا القطاع وبمعدلات تشغيلية سجلت في العام الماضي 2015 ما يقارب 200 ألف رحلة، نقلت على متنها ما يزيد على 17 مليون ضيف من وإلى 27 مطاراً داخلياً. وتابع: «تهدف خطة المؤسسة إلى توفير المزيد من السعة المقعدية داخلياً، والوصول إلى وجهات جديدة دولياً بتحديث وزيادة أسطول المؤسسة ليبلغ 200 طائرة في عام 2020، على أن تكون أولوية تنفيذ الأهداف لزيادة السعة المقعدية بين المدن الداخلية، نظراً لما تشهده من نمو في حركة السفر وضرورة مواكبة هذا النمو بتوفير المزيد من الرحلات والمقاعد، وتخصيص الجزء الأكبر من طائرات الأسطول الجديد لخدمة القطاع الداخلي، إذ تم تشغيل رحلات البيرق بين الرياضوجدة، وسيتم تشغيل طيران «أديل» منتصف العام المقبل 2017». بدورها، أشارت شركة «إيرباص» إلى أن طائرات A330-300 الإقليمية الجديدة تم تصميمها للرحلات القصيرة ومتوسطة المدى ولمسافة تصل إلى 2700 ميل بحري (ما يعادل 5 ساعات طيران)، ما ينجم عنه توفير ملاحظ في التكاليف من خلال الوزن التشغيلي المخفض بنحو 200 طن. وبينت أن خفض احتراق الوقود لكل مقعد وتكاليف الصيانة سيؤدي إلى خفض الكلفة الإجمالية لكل مقعد، بنسبة تصل إلى 20 في المئة مقارنة بتكاليف طائرات A330-300 ذات المدى التشغيلي الطويل الموجودة في الخدمة حالياً، كما تستفيد A330 الإقليمية من أحدث التقنيات الخاصة بطائرتي A350 XWB وA380. وأكدت «إيرباص» أن الطائرة الأولى التي سيتم تسليمها للخطوط السعودية من طراز A330 الإقليمية تمثل الخيار التشغيلي الفعّال من «إيرباص» للأسواق ذات الكثافة السكانية العالية والنمو السريع والحركة الجوية المزدحمة، ومن المتوقع أن تعزز هذه الطائرات السعة المقعدية بين عدد من محطات الخطوط السعودية التي تشهد كثافة في السفر على القطاعين الداخلي والإقليمي.