أبرمت الخطوط الجوية العربية السعودية اتفاقاً تستحوذ بموجبه على 50 طائرة من أحدث ما تنتجه شركة «إرباص»، وستصل الطائرات الجديدة تباعاً، ويكتمل وصولها في أقل من ثلاث سنوات، لتشكل بذلك دعماً كبيراً لعمليات التشغيل الداخلي ل«السعودية»، يوفر المزيد من الرحلات والسعة المقعدية إقليمياً وبين المحطات الداخلية. وبموجب الاتفاق ستحصل الخطوط السعودية على 30 طائرة من طراز (أ320) الأكثر مبيعاً على مستوى العالم، و20 طائرة من طراز (أ330-300) الإقليمية، وبذلك تكون الخطوط السعودية أول شركة طيران عالمية تضم هذه النسخة من الطائرات لأسطولها المتنامي، وتم تمويل الصفقة من شركة «IAFC» لتمويل الطائرات ذات الصلة بشركة إرباص. وأوضح المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، أن الاتفاق خطوة مهمة لدعم برنامج التحول وإنجاز أهداف الخطة الاستراتيجية للمؤسسة خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكداً أن هذه الطائرات ستوجه بشكل أساسي لتنفيذ أولويات الخطة، وفي مقدمها توفير السعة المقعدية الملائمة لخدمة الطيران الإقليمي والداخلي. وقال الجاسر: «تهدف خطة المؤسسة إلى توفير المزيد من السعة المقعدية داخلياً، والوصول إلى وجهات جديدة دولياً، عن طريق الاستحواذ على أكثر من 100 طائرة جديدة خلال خمس سنوات، على أن تكون أولوية تنفيذ الأهداف لزيادة السعة المقعدية بين المدن الداخلية، نظراً لما تشهده من نمو في حركة السفر، وضرورة مواكبة هذا النمو بتوفير المزيد من الرحلات والمقاعد، وستجدول طائرات (أ330-300) عريضة البدن إقليمياً وللمحطات الداخلية ذات الكثافة العالية، وهذه الطائرة تتميز بالمرونة والسعة المقعدية، إلى جانب قدرتها التشغيلية التي ستمكن «السعودية» من التوسع وتوفير أكبر عدد ممكن من المقاعد، لتلبية الطلب المتنامي الذي تشهده سوق السفر في المملكة داخلياً وإقليمياً، بينما ستعزز طائرات (أ320) الجديدة، وعددها 30 طائرة الرحلات بين المحطات الداخلية. وأشار الجاسر إلى أن الخطوط السعودية نجحت في الحصول على مواعيد مبكرة وغير مسبوقة لتسلم الطائرات الجديدة، مشيراً إلى أنه خلال أقل من عام ستبدأ طلائع هذا الأسطول في الوصول، وسيتم تسلم 14 طائرة عام 2016، و18 طائرة عام 2017، و18 طائرة عام 2018، بحيث يكتمل وصول جميع الطائرات في أقل من ثلاثة أعوام، وهو أمر أكثر من جيد لأن هذه الطائرات مخصصة للقطاع الداخلي الذي توليه المؤسسة جُلّ اهتمامها، وهذه باكورة الاتفاقات التي ستليها صفقات أخرى.