حض الرئيس الاميركي باراك اوباما الديموقراطيين الاربعاء خلال المؤتمر العام للحزب في فيلادلفيا على حمل هيلاري كلينتون الى النصر في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) لتصبح اول امرأة في سدة الرئاسة في الولاياتالمتحدة، مبديا تفاؤله بمستقبل الولاياتالمتحدة. وفي خطاب القاه في الليلة الثالثة من المؤتمر الوطني الذي عين خلاله الحزب الديموقراطي رسميا كلينتون مرشحته للبيت الابيض، قال اوباما "لا يمكنكم البقاء في منازلكم بحجة انكم لا توافقونها الرأي مئة بالمئة" معتبرا ان انتخابات 2016 هي حول "معنى الديموقراطية". وقال "سنقود هيلاري كلينتون الى النصر هذا الخريف، لان هذا ما يتطلبه الظرف الحالي" مؤكدا ان "الحزب الجمهوري بين ايد امينة". وعرض حصيلة سنواته السبع في سدة الرئاسة ليؤكد ان هيلاري كلينتون هي الشخص الوحيد القادر على اكمال المسيرة، مشددا على خبرتها وعلى صمودها. ورأى ان انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) ليست "مجرد خيار بين حزبين او سياستين، مجرد النقاشات الاعتيادية بين اليسار واليمين". وقال "انه خيار جوهري اكثر حول ما نحن عليه كشعب، وما اذا كنا سنبقى اوفياء لتلك التجربة الاميركية العظيمة في الحكم". وقال ان كلينتون "جاهزة لمنصب القيادة العامة" مشيرا الى انها "تحظى بالاحترام في العالم اجمع". وتابع "يمكنني القول بثقة تامة انه لم يكن هناك يوما رجل او امراة - لا انا ولا بيل (كلينتون)، لا احد - مؤهل اكثر من هيلاري كلينتون لرئاسة الولاياتالمتحدة الاميركية". واكد ان المرشحة الديموقراطية لن تستسلم قبل تدمير تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، في حال وصولها الى البيت الابيض. وقال "اعرف ان هيلاري لن تتوقف طالما ان تنظيم الدولة الاسلامية لم يدمر. ستذهب حتى النهاية في مهمتها، وستفعل ذلك من دون اللجوء الى التعذيب ومن دون منع ديانات بكاملها من دخول اراضينا". وفي المقابل حمل على خصمها الجمهوري دونالد ترامب مشيرا الى انه خلال المؤتمر العام الذي عقده الحزب الجمهوري الاسبوع الماضي لتنصيب مرشحه "لم يكن هناك حلول جدية لمشكلات ملحة، مجرد تأجيج للنقمة واللوم والكراهية". وعبّر اوباما عن تفاؤله بمستقبل الولاياتالمتحدة، معتبرا أن هيلاري كلينتون هي "المرشحة الوحيدة (...) التي تؤمن بهذا المستقبل"، واصفا إياها ب"القائدة التي تملك مشاريع ملموسة لإزالة الحواجز (...) وإعطاء مزيد من الفرص لكل أميركي". وندّد في خطاب ألقاه في المؤتمر العام للحزب الديموقراطي في فيلاديلفيا، بالرؤية التشاؤمية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، معتبرا انه ليس "رجل مشاريع ولا رجل وقائع". وقال "اميركا كبيرة، اميركا قوية. وأعدكم بأن قوتنا وحجمنا لا يتوقفان على دونالد ترامب". واضاف "لسنا شعبا ضعيفا او خائفا. سلطتنا لا تأتي من هذا وذاك الذي ينصب نفسه منقذا ويعتبر انه وحده يمكنه ان يعيد الامور الى نصابها...". وانتقد سيرة المرشح الجمهوري ورجل الاعمال الثري، قائلا "اعرف رجالا ونساء كثيرين نجحوا من دون ان يتورطوا في سلسلة محاكمات او رواتب غير مدفوعة او شكاوى تزوير". من جهته، اعتبر نائب الرئيس الاميركي جو بايدن أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية دونالد ترامب "لا يعرف شيئا". وسخر بايدن من البليونير، مستخدما كل مهاراته الخطابية والاسلوب البلاغي الذي أتقنه خلال مسيرته السياسية الطويلة. وقال بايدن الذي يحب أن يذكر بأصوله المتواضعة، ان ترامب "لا يعرف شيئا عن الطبقة الوسطى، إنه لا يعرف شيئا. هو لا يعرف ما الذي يجعل أميركا عظيمة. في الواقع انه لا يعرف شيئا ونقطة على السطر". وبدا جليا انه كان غاضبا من ترامب، معبرا عن سخطه بسبب اختيار المرشح الجمهوري لشعار "أنتم مطرودون" وكيف يقول عن نفسه انه ممثل الطبقة الوسطى. وتابع بايدن الذي رفع صوته تدريجا للتعبير عن غضبه "تخيلوا (...) ذلك. تذكروا كل ما تعلمتموه عندما كنتم صغارا، بغض النظر عن المكان الذي ترعرعتم فيه. كيف يمكن لاحد ان يكون مسرورا عندما يقول +أنتم مطرودون+؟". وتابع نائب الرئيس الاميركي وسط تصفيق حار "هو يحاول أن يجعلنا نعتقد أنه يهتم بالطبقة الوسطى؟ لا تجعلوني أضحك. هذا هراء".