صرح المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي اليوم (الثلثاء)، أن اقتراح وزير المال البريطاني جورج أوزبرون خفض الضريبة على الشركات إلى أقل من 15 في المئة لمواجهة آثار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليس «مبادرة جيدة». وقال لإذاعة «راديو كلاسيك» الفرنسية «يجب ألا نضع أنفسنا في تنافس ضريبي مستفحل في ما بيننا، أو في عملية إغراق نقدي»، وأضاف أن اقتراح أوزبورن إذا ما تحقق «فهو يعني أيضاً فقدان إيرادات كبيرة للغاية بالنسبة إلى وزارة الخزانة البريطانية، في مرحلة تشهد أصلاً عجزاً مرتفعاً جداً في بريطانيا». وتابع موسكوفيسي «سأنتظر حتى يصبح لدى حزب المحافظين زعيم حقيقي، ولن يكون (جورج أوزبورن) من سيضع الموازنة المقبلة لبريطانيا». وكان أوزبورن أعلن عزمه على خفض الضرائب على الشركات بشكل كبير، سعياً لامتصاص صدمة خروج البلد من الاتحاد الأوروبي، وما يواكب ذلك من مخاطر حصول تباطؤ اقتصادي وصولاً إلى الانكماش. وحذر أوزبورن في مقابلة أجرتها معه صحيفة «فايننشال تايمز» من أن بريطانيا تحتاج من أجل مواجهة صعوبات الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى «اقتصاد يتمتع بقدرة تنافسية فائقة»، وأفضل وسيلة لتحقيق ذلك بنظره هي خفض الضرائب على الشركات. وأكدت صحيفة أوساط الأعمال أن الوزير البريطاني يريد خفض الضرائب إلى ما دون عتبة 15 في المئة، وهو ما أكدته وزارة المال. وكان من المتوقع في الأساس خفض هذه الضريبة البالغة حالياً 20 في المئة، إلى 17 في المئة بحلول 2020، لكن أوزبورن يعتزم المضي أبعد ليثبت أن بلاده تبقى «مفتوحة أمام الشركات». وقال موسكوفيسي إن استقالة نايغل فاراج من رئاسة «حزب الاستقلال» المناهض للاتحاد الأوروبي «يثبت أن أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يعرفوا إلى أين هم ذاهبون، وأنه لم تكن لديهم خطط لليوم التالي». وتابع «أقول أيضاً لمن يفكر في إجراء استفتاء في فرنسا، إن الاستفتاء يجرح ويحرق ويؤدي إلى الانقسام ولا يوصل إلى حلول».