بوغوتا - رويترز - قتلت القوات الكولومبية 12 متمردا يساريا يوم الأحد في هجوم على مجموعة من المقاتلين مكلفة بحماية زعيم حركة التمرد الرئيسية في البلاد مما فجر معارك في مطلع الاسبوع أسفرت عن مقتل 14 شخصا آخرين. وقالت وزارة الدفاع ان قواتها شنت غارة مفاجئة على المجموعة المكلفة بحراسة زعيم حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المتمردة جويليرمو ساينز المعروف باسم ألفونسو كانو. وفي معارك منفصلة جرت في مطلع الاسبوع قال مسؤولون ان عشرة جنود وشرطيين واثنين من المدنيين قتلوا حينما حاولت القوات الكولومبية انتزاع السيطرة على منطقة تسيطر عليها حركة فارك المتمردة. وذكرت تقارير لوسائل إعلام محلية أن الجيش يضيق الخناق على كانو. وسيمنح مقتله أو اعتقاله دفعة سياسية قوية للرئيس المنتخب خوان مانويل سانتوس الذي سيؤدي اليمين رئيسا للبلاد الشهر المقبل. ووجه سانتوس ضربات عسكرية رئيسية ضد متمردي فارك اثناء عمله وزيرا للدفاع قبل أن يستقيل لخوض انتخابات الرئاسة. وتغلب بسهولة على مرشح حزب الخضر أنتاناس موكوس في جولة إعادة للانتخابات الرئاسية الشهر الماضي وتعهد بمواصلة السياسات المواتية للسوق التي يفضلها المستثمرون خلال فترة رئاسته. وشاركت في الغارة المفاجئة قوات من الجيش وسلاح الجو والشرطة ونفذت العملية في وقت مبكر من صباح يوم الاحد في إقليم توليما بوسط البلاد. ووفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع فإن القوات اكتشفت بعد المعركة جثث ثمانية رجال وأربع نساء من وحدة تابعة لفارك مكلفة بحراسة كانو. وأضاف البيان أن واحدة من النساء القتلى يرجح أن تكون ماجالي جرانوبلس المعروفة باسم مارلني روندون وهي قائدة إحدى الدوائر الأمنية الخاصة بكانو. وتتهمها السلطات بشن أكثر من 30 هجوما ضد القوات المسلحة وارتكاب أكثر من 70 جريمة قتل. وأبلغ متحدث عسكري رويترز انه خلال مطلع الاسبوع قتل عشرة جنود في معركة مع فارك في اقليم اروكا الشرقي قرب حدود فنزويلا. ويستند النجاح السياسي لسانتوس إلى حد كبير على دوره في السياسة الأمنية الصارمة التي اتبعها الرئيس المنتهية ولايته ألفارو أوريبي ضد حركة فارك التي يلقى عليها باللوم على نطاق واسع في العديد من جرائم القتل والخطف. وتلقت كولومبيا مساعدات قيمتها مليارات الدولارات من الولاياتالمتحدة لاعانتها على مواجهة التمرد المستمر منذ عقود.