تجمع نحو 400 خريج من كليات المعلمين أمام مبنى وزارة التربية والتعليم أمس للمطالبة بتعيينهم أسوة بزملائهم، خصوصاً أنه صدر أمر سامٍ بتوظيفهم جميعاً، في حين نقل أحدهم إلى المستشفى بعدما أغمي عليه نتيجة وقوفه تحت الشمس لساعات عدة. ولجأ الخريجون إلى التجمع أمام مبنى الوزارة، بحسب ما ذكره عدد منهم، بعدما أعلن مسؤولوها رفض كليات التربية عقد دورات تدريبية تأهيلية للخريجين تمهيداً لتعيينهم، لاسيما أنهم تلقوا وعوداً بإقامة تلك الدورات لهم كي يتم تعيينهم العام المقبل أسوة بزملائهم من الدفعات الأخرى. وأوضح المتحدث باسم خريجي كليات المعلمين مغرم الغامدي أن وزارة التربية وعدتهم قبل أسبوعين بعقد دورات تأهيلية لهم مدتها أسبوعان في ست مناطق، تمهيداً لتعيينهم أسوة بزملائهم، إلا أن الخريجين - على حد قوله - تفاجأوا برفض الوزارة إقامتها الأسبوع الماضي، إذ إن مسؤولين في التربية يعلّقون على ذلك بتأجيل عقدها إلى شوال المقبل. وأضاف أن الخريجين اجتمعوا صباح أمس أمام مبنى وزارة التربية على رغم ارتفاع درجات الحرارة، ونقل أحدهم بواسطة سيارة الهلال الأحمر إلى المستشفى بعد تعرّضه لضربة شمس، نافياً أن يكون هناك تدخل أمني فضّ تجمعهم. وذكر أن الخريجين لا يريدون الدورات التأهيلية وإعادة اختبار القياس، بل يطالبون بتنفيذ الأمر السامي الكريم الذي صدر العام الماضي القاضي بتعيينهم أسوة بزملائهم، ومساواتهم بهم وحل مشكلتهم العالقة حتى الآن، لافتاً إلى أن الخريجين يعيشون حالاً نفسية متردية للغاية جراء عدم حل قضيتهم وتعيينهم وفك بطالتهم. وأكد أن وزارة التربية تعد مرجعهم في التوظيف والمسؤولة عنهم، كونه لا مجال لهم سوى الانخراط في الوظائف التعليمية فقط. من جانبه، شدد المدير العام للشؤون المالية والإدارية في وزارة التربية والتعليم صالح الحميدي على أن وزارته خاطبت كليات التربية من أجل إقامة دورات تدريبية تؤهل خريجي كليات المعلمين خصوصاً المتعثرين في اختبار القياس، مشيراً إلى أن عدداً من تلك الكليات اعتذر عن إقامة مثل هذه الدورات، وبعضها وافق على تنفيذها لكن بعد شهر رمضان مباشرة.