أكد نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أن «التعليم هو مفتاح التنمية وأساس بنائها الذي سينعكس إيجاباً على مخرجاته والمراهنة على قدرته في تلبية احتياجات سوق العمل»، مثنياً على «منظومة التعليم المتوسعة في جميع المراحل، وإنجازاته التي تشهدها المملكة على الأصعدة كافة».وطالب الأمير جلوي الطلاب المتفوقين خلال الحفلة الختامية السنوية التي نظمتها إدارة التربية والتعليم للبنين في المنطقة الشرقية أمس في قاعة الأندلس للاحتفالات في الدمام، ب«التمسك بالدعامة الرئيسة للبناء والمحافظة على القيم الإسلامية، التي توثق مفهوم الوحدة الوطنية، والاعتزاز بالهوية التي تقود إلى مطلب الانتماء الوطني، والوقوف صفاً واحداً لتحقيق المزيد من التنمية». وأبرز أن فصول التنمية التي تعيشها المملكة اليوم في مناحي الحياة كافة، بإيمان راسخ وقناعة تامة بأهمية بناء الإنسان وأثره في تكوين وبناء المجتمع وإحيائه ثقافياً واقتصادياً وتنموياً للوصول إلى الرقي، وتحقيق أقصى غايات السيادة والريادة لمملكة الإنسانية التي ينظر العالم لها بعين الإكبار والإجلال». وتناول المدير العام للتربية والتعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس أهم الإنجازات التي حققتها الإدارة في قطاعاتها التعليمية والتربوية كافة، التي جعلت هدفها خدمة العملية التعليمية والتربوية بمختلف مضامينها، وإيجاد جانب مهم من جوانب الشراكة المجتمعية مع القطاعات الحكومية والأهلية كافة». وأوضح الغاية التي تطلعت إليها إدارة التربية والتعليم للبنين في المنطقة الشرقية، والحلم الذي كان يراودها في اتخاذ الجودة منهجاً وأسلوباً عملياً، بغية «تحقيق رضا المستفيد بشرائحه العمرية كافة، حيث أتيحت الفرصة للأقسام والقطاعات كافة للعمل برؤية مهنية، نتجت عنها مخرجات متميزة». واستعرض المديرس إنجازات الإدارة خلال العام في العديد من الجوانب ومنها «حصول إدارة النشاط الطلابي على المركز الأول في الدورة المدرسية، وحصولها على مراكز متقدمة في المسابقات العلمية، والرياضية، والفنية، والثقافية، كذلك حصول العديد من طلاب مدارس المنطقة على المراكز الأولى في العديد من الفعاليات والبرامج على مستوى مناطق المملكة ويضاف لها تميز شريحة من المعلمين وحصولهم على مراكز متميزة». من جانبه، أكد رجل الأعمال عبدالرحمن العطيشان في كلمة رعاة الحفلة «أهمية الشراكة المجتمعية بين القطاعين الخاص والعام، ورعاية البرامج والفعاليات، التي تسهم في تحفيز التربويين وتشجعهم على الإبداع، وترسيخ مفاهيم الجودة، وتعميق ثقافة التميز للكيان التعليمي والتربوي»، ممتدحاً دور إدارة التربية والتعليم للبنين في الشرقية ل«ريادتها ومساهمتها في بناء مجتمع المعرفة، وذلك من خلال إنجازاتها ونجاحاتها المستمرة». وأشاد بقدرة السياسة التعليمية في المملكة «نحو مسيرة التنمية والرؤية التي تؤكد الانفتاح على الحضارات، والتجسيد الواضح والمدرك للتحديات التي تواجه المسيرة التنموية، وأدل دليل على ذلك، التوسع الكبير في الجامعات السعودية وتنوع البيئة التعليمية الساعية لمخرجات متميزة ومنتجة». بعد ذلك، شاهد الجميع عرضاً مرئياً، يحكي أهم منجزات الإدارة خلال العام، تلاه مقطع إنشادي قدمه عدد من طلاب مدارس التعليم في المنطقة، جاء بعنوان «افديك يا وطني»، بعده قام نائب أمير المنطقة بتكريم الطلاب الحاصلين على النسب العالية في اختبار الشهادة الثانوية، والجهات الراعية والداعمة والمدارس الفائزة بالمراكز الأولى.