تناقش ورشة عمل انطلقت صباح أمس في مكةالمكرمة، تطوير مسارات التاريخ الإسلامي في العاصمة المقدسة، وذلك من خلال أربعة محاور بمشاركة ممثلي 30 جهة حكومية وأهلية من شركاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وقال مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة الدكتور فيصل الشريف: «تهدف الورشة إلى التعريف بمسارات التاريخ الإسلامي في العاصمة المقدسة ودور المملكة الدؤوب في العناية بها وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري في المملكة، وتسخير الجهود كافة لإثراء تجربة قاصدي مسارات التاريخ الإسلامي في مكةالمكرمة من الزوار والمعتمرين والحجاج بالمعلومات الصحيحة والدقيقة المنبثقة من مصادر التاريخ الإسلامي الموثقة». وأشار إلى أن الورشة تستعرض على مدى يومين متتاليين عدداً من المحاور التي تتمثل في قطاع السياحة وكيفية صناعة منتج سياحي، وفهم مسارات التاريخ الإسلامي وأهميتها ومعاييرها والبنية الأساسية لها وحاجاتها ومواصفاتها ومنافعها وأثرها المتوقع، ومعالم مكة التاريخية والأهمية الثقافية والتنموية، وأهمية مسارات التاريخ الإسلامي ودورها على خريطة المسارات السياحية، منوّها إلى أن منهجية الهيئة تقتضي في عقد مثل هذه الورش ربط الجانب النظري بالواقع العملي، والاسترشاد بنماذج موجودة يقف عليها المشاركون لتحديد الحاجات والأولويات ومعرفة المسارات الأكثر جاهزية وتطويرها، ورسم مسار تاريخي متكامل العناصر. ونوّه الشريف بالدور الكبير لغرفة مكة للتجارة والصناعة في دعم الاستثمار في القطاع السياحي والتنسيق المستمر لضمان تنمية سياحية مستدامة في مكةالمكرمة، واستضافة الكثير من البرامج والفعاليات السياحية التي تنظمها الهيئة. ويتضمن ختام فعاليات الورشة، التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة في فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة بدعم من المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية (تكامل)، تنظيم مسار سياحي مع الشركاء من تنظيم إحدى الشركات السياحية ويشمل «جبل ثور، والمشاعر المقدسة، وعين زبيدة، وجبل النور ومسجد البيعة، مسجد الإجابة ومسجد الجن». وتشمل الجهات الحكومية المشاركة في الورشة كلاً من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأمانة العاصمة المقدسة، وجامعة أم القرى، وهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مكة، وفرع وزارة المالية، وفرع وزارة النقل، وفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإدارة تعليم مكةالمكرمة، والإدارة العامة لشؤون الزراعة في مكة، وشركة المياه الوطنية، وشرطة العاصمة المقدسة ومدني مكة.