أكد المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة فيصل الشريف، أن فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة، قام ممثلاً في إدارة التسويق والبرامج، وبالتعاون مع الشركاء في العاصمة المقدسة، بإنشاء ثلاثة مسارات لمواقع تاريخية وحضارية بالعاصمة المقدسة. وأوضح الشريف أنه ترسيخاً للمكانة الحضارية لمكة والإقبال الشديد من مئات الملايين من البشر على مكة، قامت الهيئة فيها بتشكيل لجنة من الخبراء والمتخصصين، بالتعاون مع الشركاء من منظمي الرحلات والجهات الحكومية، من أجل تنظيم رحلات إلى مواقع التاريخ الإسلامي، ويتم العمل على تطوير المسارات الحالية، وكذلك اقتراح مسارات جديدة، تشمل العديد من المواقع التاريخية والحضارية، التي تزخر بها العاصمة المقدسة ويستهدفها كثير من الزوار. وبيّن أن لجنة تنظيم الرحلات تعمل عبر ما يعرف عالمياً ب«الباص السياحي»، وفق اشتراطات تضمن مستوى حضارياً، وفق المعايير المتعارف عليها عالمياً، وبما يَضمن مستوى ثقافياً وحضارياً وخدماتياً يقدم للزائر، ويليق بالمستوى الحضاري الذي وصلت إليه المملكة. ولفت الشريف إلى تطوير مواقع التاريخ الإسلامي وتأهيلها بصورة حضارية تواكب تلك المسارات المنظمة، «العديد من المواقع، كجبل النور وجبل ثور وجبل عرفات، تخضع حالياً لدراسات مسحية ومشاريع تطويرية تقوم عليها هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة، بقيادة مباشرة من أمير المنطقة خالد الفيصل، وفق استراتيجية (مكةالمكرمة نحو العالم الأول)، التي أعلنها الفيصل منذ توليه الإمارة». وأشار إلى أن تلك المسارات تستهدف تحقيق أهداف مبادرة «المملكة العربية السعودية وجهة المسلمين»، التي أعلنها رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، وتقوم على أن تكون المملكة وجهة المسلمين سياحياً كما هي قِبلتهم، من خلال تهيئة السبل ليأتي المسلم إلى المملكة معتمراً وزائراً، ليستمتع بسياحة روحية وثقافية، وسياحة أعمال، وتكون رحلة مفيدة لنفوسهم وأرواحهم. وأوضح المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة، أن فرع الهيئة أنشأ ثلاثة مسارات لمواقع تاريخية وحضارية بالعاصمة المقدسة، وأن إدارة التسويق والبرامج قامت بدراسة وافية لحاجات الزوار، نتج منها اعتماد تلك المسارات، وقامت بتحديد وتوثيق المواقع التاريخية والحضارية المعتمدة في مكةالمكرمة، وتمت طباعة تلك المسارات باللغتين العربية والإنكليزية، وتوزيعها على جميع مقدمي الخدمات السياحية، وفي مقدمهم منظمو الرحلات، الذين تجاوز عددهم 115 شركة ومنظماً معتمداً، ليتم إدراجها ضمن برامجهم السياحية بالعاصمة المقدسة، وبمرافقة مرشدين مؤهلين ومعتمدين، بهدف تمكين منظمي الرحلات والمرشدين من شرح المواقع على الطبيعة، وإيصال المعلومة الصحيحة الموثقة للزوار والمعتمرين، إذ تجاوز عدد المرشدين السياحيين 40 مرشداً معتمداً. وتابع: «تجري خلال هذا العام مضاعفة عدد المرشدين، بتحفيز من يرغب في الانضمام بالتسجيل من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة، وإجراء الاختبارات اللازمة، وقبل ذلك إلحاقهم بالدورات التأهيلية المتخصصة، التي ينظمها البرنامج الوطني لتنمية القوى البشرية في القطاعات السياحية (تكامل)». وواصل الشريف: «سيتم منح المرشدين الرخصة المهنية، بالتنسيق مع الجمعيات المتخصصة، مثل جمعية منظمي الرحلات السياحية، وجمعية المرشدين السياحيين»، مؤكداً أنه تم القيام بالعديد من الجولات التجريبية قبيل انطلاق المسارات المعتمدة، برفقة المرشدين المعتمدين ومنظمي الرحلات المعتمدين، بهدف قياس الفترات الزمنية، ومراعاة أوقات الذروة في العاصمة المقدسة، انطلاقاً من المنطقة المركزية لكل مسار. يذكر أن فرع السياحة بالعاصمة المقدسة، ممثلاً بإدارة التسويق، نظّم أيضاً جولة متخصصة بمسار التاريخ الإسلامي، لاعتماد المواقع التاريخية بالعاصمة المقدسة المدرجة ضمن المسار. ويسعى الفرع بالتنسيق مع «برنامج المسارات السياحية» إلى تطوير المسارات، من خلال تعاون الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، ومن خلال تهيئة نقاط التوقف بمراكز معلومات سياحية عند كل موقع ضمن المسار التاريخي، وكذلك عمل مسارات جديدة لمواقع لم تدرج ضمن المسار التاريخي الأول، بسبب المدة الزمنية، ولضمان شمولية المواقع التي تزخر وتتميز بها العاصمة المقدسة.