تبنت حركة «طالبان» تفجير سيارة مفخخة استهدف رتلاً عسكرياً للقوات الأجنبية في منطقة قلعة نصرو، قرب قاعدة بغرام الجوية شمال العاصمة الأفغانية كابول، ما أسفر عن قتلى وجرحى كثيرين وفق بيانات الحركة والحكومة. واعتبرت هذه العملية الأكبر ضد القوات الأجنبية في أفغانستان منذ أن أطلقت الحركة عمليات الربيع الشهر الماضي، علماً أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن أخيراً أن بلاده تحاول إبقاء 9800 جندي وضابط يوجدون في أفغانستان هذه السنة، وتتركز مهماتهم على تدريب القوات الأفغانية وتقديم مشورة لهم، إضافة إلى تقديم غطاء جوي لعملياتهم ضد «طالبان». وجاء التفجير بعد مغادرة الرئيس أشرف غني إلى العاصمة القطريةالدوحة، من أجل حضور مؤتمر دولي يحمل اسم «منتدى الاستقرار والازدهار للجميع»، ويشارك فيه مسؤولو دول تشهد حالات من عدم الاستقرار الأمني. ويرافق الرئيس الأفغاني مستشاره لشؤون الأمن القومي حنيف أتمار من أجل مناقشة إمكان ممارسة قطر ضغطاً على المكتب السياسي ل «طالبان» في الدوحة، من أجل قبول حوار مع الحكومة الأفغانية يمهد لإجراء مصالحة وسلام، فيما لا لقاءات مقررة بين مسؤولين أفغان وممثلين عن المكتب السياسي ل «طالبان» في الدوحة. في غضون ذلك، صرح سرتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية بأن بلاده لا تسيطر على «طالبان» الأفغانية، ما يناقض تصريحاً سابقاً أدلى به في واشنطن في شباط (فبراير) الماضي، وأفاد بأن بلاده تملك تأثيراً على الحركة وقادتها الذين يترددون مع عائلاتهم الى الأراضي الباكستانية لتلقي علاج. وتزامن ذلك مع تصريحات لوكيل الخارجية الباكستاني إعزاز تشودري طالب فيها القوات الأفغانية بوضع حد لتقدم «طالبان» العسكري في جبهات أفغانية عدة، وكابول بعرض حوافز على «طالبان» لإقناعها بالجلوس إلى طاولة الحوار. وأشار المسؤول الباكستاني الى أن «طالبان يجب أن تدرك أن مكاسبها على طاولة المفاوضات ستكون أكثر منها في جولات القتال».