غداة انتهاء محادثات في العاصمة القطريةالدوحة جمعت وفداً من حركة «طالبان» مع مسؤولين أفغان من دون دون التوصل الى اتفاق، باستثناء عقد اجتماع آخر في الإمارات «ربما الشهر المقبل»، فجّر انتحاري من الحركة سيارة مفخخة قادها أمام باص أقل موظفين في مكتب النائب العام إلى مكان عملهم غرب كابول، ما أسفر عن سقوط قتيل وجرح 15. وفيما يتواصل العنف في أفغانستان منذ انسحاب معظم القوات الأجنبية العام الماضي، ويكون الضحايا غالباً من المدنيين، قال أحد المشاركين في اجتماع قطر غير الرسمي إن ممثلي كابول و «طالبان» ناقشا احتمال وقف النار، لكنهما اختلفا حول استمرار وجود قوات أميركية في البلاد. وخرج المشاركون من اجتماع أول من أمس في بلدة الخور الساحلية شمال الدوحة، وقد علت وجوههم ابتسامات، لكنهم رفضوا الحديث إلى الصحافيين. وقال أحد ممثلي «طالبان» في اتصال هاتفي: «قدم وفدنا مطالب وشروطاً مكتوبة، وزعوا نسخها على المشاركين، ثم بدأ الحوار، وطلب الوفد الأفغاني وقيوم كوتشاي، عم الرئيس (الأفغاني) أشرف غني أن نعلن وقفاً للنار. ووصفونا بأننا إخوة ونصحونا بأن نذهب إلى أفغانستان ونلتزم دستورها». ورد ممثلو الحركة برفض وقف القتال حتى رحيل كل القوات الأجنبية من أفغانستان. ونقل عن وفد الحكومة قوله إن «معظم القوات الأجنبية غادرت ولم يبق إلا المدربين الذين سيغادرون أيضاً إذا أوقفت «طالبان» القتال. وشارك في حوار قطر ممثلون من دول عدة،بينها الولاياتالمتحدة والصين وباكستان. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن الولاياتالمتحدة ليس لديها «اجتماعات حالية أو مقررة مع طالبان في الدوحة أو أي مكان آخر، لكننا نؤيد بشدة عملية المصالحة التي يقودها الأفغان حيث تواصل «طالبان» الحوار مع الأفغان للتوصل إلى حل الصراع في أفغانستان». ولم تعلق باكستان على مشاركتها في الحوار، الذي أشادت به. وقال وكيل وزارة الخارجية إعزاز أحمد تشودري، إن «باكستان تدعم تماماً المحادثات بين الحكومة الأفغانية وطالبان في قطر»، معتبراً أن السلام في أفغانستان حتمي للسلام في المنطقة».