عزا رئيس القطاع الشرقي في الشركة السعودية للكهرباء أحمد الدبيخي الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي إلى «الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني، التي تزامنت مع عوامل أخرى، مثل زيادة عدد المشتركين وارتفاع درجات الحرارة». كاشفاً تطبيق تعرفة جديدة، لنقل الأحمال إلى خارج أوقات الذروة في المصانع الكبيرة. وقال الدبيخي ل«الحياة»: «إن تزامن الاختبارات النهائية مع ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى زيادة عدد المشتركين، أسهم في كثرة الانقطاعات»، مستدركاً القول: «الأمر سيكون تحت السيطرة مع نهاية الاختبارات، إذ ستكون الأمور أكثر استقراراً مع مطلع الأسبوع المقبل»، مؤكداً استحالة عدم وجود الانقطاعات، حتى لدى كبرى شركات الكهرباء في العالم. وعن أسباب عدم ترحيل الأحمال والفصل المبرمج لعمل بعض المصانع، كما حدث في صيف العام الماضي، قال: «لجأنا إلى تطبيق تعرفة جديدة، اسمها «وقت الاستخدام»، واشتركت مصانع عدة في هذه التعرفة. وتم تجربتها خلال العام الحالي والعام الماضي، وساعدت هذه التعرفة في نقل الأحمال إلى خارج أوقات الذروة، وأسهمت في تخفيف الكلفة المادية، ما دعا مصانع عدة إلى الدخول في هذه التعرفة، وهو الأمر الذي دعانا إلى عدم ترحيل الأحمال والفصل المبرمج لبعض المصانع خلال صيف هذا العام». وحول مشكلة خفض جهد التيار الكهربائي 220 فولت، أمس (الثلثاء) في الدمام، قال: «في مثل هذه الأوقات تكون الأحمال عالية جداً، ناتجة من أجهزة التكييف المنزلية، التي تسهم في سحب «الفولتية» في شكل عال، مما يحدث تذبذباً. وتتم معالجة هذا المشكلة بحلول عدة من خلال الشبكة العامة. ويتم التخفيف على بعض الأجزاء من أجل موازنة «الفولتية». فيما يتم رفعها في بعض المحولات. وأعتقد أن السبب الرئيس هي زيادة الأحمال. ما أسهم في تردد «الفولتية» بسبب المكيفات وغيرها». وتواصلت أزمة الانقطاعات للتيار الكهربائي أمس، لتطاول غالبية أحياء مدن المنطقة الشرقية وقراها، توزعت بين ساعات اليوم المختلفة. كما شهدت المنطقة خفضاً كبيراً في جهد التيار الكهربائي 220 فولت، ما أسهم في تعطل الأجهزة المنزلية الكبيرة، وأبرزها أجهزة التكييف والغسيل والثلاجات. فيما أبدى مواطنون استياءهم من خفض الجهد، فضلاً عن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي يومياً. وشهدت مدينتا الدمام والقطيف أمس انقطاعات متكررة في أوقات مختلفة من اليوم، استمرت لأكثر من ثماني ساعات، فيما خيم الظلام الدامس على عدد من أحياء مدينة سيهات، ما أدى إلى هروب بعض العائلات من منازلهم، إلى الأحياء أخرى لم تنقطع عنها الكهرباء، ولجأ بعض الطلاب إلى أماكن مضيئة، لإكمال مذاكرتهم، استعداداً للاختبارات. وتأتي هذه الانقطاعات المتكررة على مستوى المملكة، في وقت تواصل الشركة السعودية للكهرباء، طمأنة المواطنين إلى سرعة إصلاح الأعطال الفنية. بعد أن عجزت عن تلبية وعودها بعدم انقطاع التيار خلال صيف هذا العام، بعد أن استمرت الانقطاعات قبل انطلاق الصيف بأكثر من ثلاثة أسابيع متواصلة حتى الآن. وأرجع مصدر في الشركة السعودية للكهرباء، تحدث إلى «الحياة»، الانقطاعات التي شهدتها الدمام، إلى «تعطل إحدى محطات التوليد في المدينة ظهر أمس، ما أدى إلى زيادة الأحمال». وأضاف «عاش قسم الطوارئ في الشركة استنفاراً كاملاً، في محاولة لدعم الوحدات وتشغيل المولدات الاحتياط، إلا أنها لم تصمد نتيجة الأحمال الزائدة، ما تسبب في توقفها بعد فترة بسيطة».