أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده «لن تسمح للأميركيين بابتلاع أموال شعبها»، معلناً أن طهران ستقاضيهم. كما اعتبر أن «الحرس الثوري» الإيراني «يساهم في إرساء الأمن في دول استنجدت» بطهران. وكانت المحكمة العليا الأميركية أمرت الشهر الماضي باستخدام 2.6 بليون دولار من ودائع إيرانية مجمدة في الولاياتالمتحدة، لتعويض عائلات أميركيين قُتلوا خلال تفجيرات إرهابية، اتُهمت طهران بتنفيذها. واعتبر روحاني أن «قرصنة» هذه الأموال «تخالف القوانين الدولية»، مؤكداً أن إيران «لن تسمح للأميركيين بابتلاع أموال شعبها، بيسر وراحة». وتابع: «سنقدّم قريباً شكوى أمام المحكمة الدولية، ولن نألو جهداً لإحقاق حقوق الشعب الإيراني، عبر الطرق الحقوقية والسياسية والمصرفية، ليعود مال الشعب إلى الخزينة». روحاني الذي كان يتحدث خلال جولة في محافظة كرمان جنوب البلاد، أشاد بشخصيتين من الإقليم، هما رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني وقائد «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري» الجنرال قاسم سليماني. وأضاف: «نشهد الآن آثار بطولات سليماني في إيران وأفغانستان والعراق وسورية وفلسطين». ورأى أن «الحرس الثوري رائد في تسوية مشكلات البلاد، وهو لا يتولى مهمة صون أمن البلاد فحسب، بل يساهم أيضاً في إرساء الأمن في دول استنجدت بإيران، ويتواجد هناك في منتهى الإقدام والشجاعة»، معدداً العراق وسورية وفلسطين ولبنان. في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان أن الدفاعات الجوية الإيرانية باتت مزودة بمنظومة صواريخ «أس 300» الروسية المضادة للطائرات. وأشار إلى أن طهران «صمّمت وصنّعت منظومة باور 373 الصاروخية، وسننتجها في شكل مكثف خلال السنة» الإيرانية التي بدأت في آذار (مارس) الماضي. وأكد أنها «قادرة على مواجهة صواريخ كروز وطائرات من دون طيار وطائرات حربية وصواريخ باليستية». وشدد دهقان على أن طهران «قادرة على صنع المنظومات الصاروخية والمدفعية والدفاعية، من دون الحاجة إلى آخرين»، لافتاً إلى أنها «مكتفية بما تملكه من منظومات الدفاع الجوي».