اعتبر قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي أمس، أن إيران «نجحت في تصدير ثورتها إلى شعوب العالم»، فيما شدد قائد «الحرس» الجنرال محمد علي جعفري على أن الولاياتالمتحدة «ما زالت الشيطان الأكبر»، على رغم الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست. وقال نقدي: «كل شؤون البلاد كان يديرها أجانب قبل انتصار الثورة، وكان الأطباء يأتون من بنغلادش، فيما معظم الناس لا يجيد القراءة والكتابة». وأضاف: «إيران الآن بفضل الثورة والاستقلال، حققت تقدّماً كبيراً في مجالات كثيرة، وبات المرضى الأجانب من دول عدة يأتون إليها». وتابع: «الثورة صُدِّرت إلى العالم، اذ إن المسلمين في لبنان وفلسطين واليمن يقارعون الاستكبار، ما يدل على قوة الثورة وشموخها». إلى ذلك، شدد جعفري على أن الولاياتالمتحدة «ما زالت الشيطان الأكبر» بالنسبة إلى إيران، وتابع: «القلق بعد الاتفاق النووي هو أن يتصوّر بعضهم أن عداء أميركا لنا انتهى أو تراجع. يجب ألا تخدعنا الولاياتالمتحدة بشعارات جديدة، إذ تريد التغلغل في إيران، وعدوانها تصاعد إزاء شعبها، من خلال أدوات ووسائل جديدة». وأسِف ل «استنتاجات بأن المفاوضات (النووية) وفّرت الأمن للشعب» الإيراني، ملعناً أن القوات المسلحة الإيرانية «ستنفذ 20 مناورة» في السنة الإيرانية التي تنتهي في آذار (مارس) المقبل. أما رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران محمد يزدي، فشدد على أن الاتفاق النووي «لن يغير سياستنا الخارجية»، وزاد: «إيران تعتبر أميركا عدوها الأول، وجرائمها لا تُحصى وهي على استعداد لإحراق الشرق الأوسط من اجل الكيان الصهيوني. نشهد فتن داعش في سورية واليمن ودول أخرى، فهل أميركا تحارب داعش أم تدعمه؟». وتابع: «أميركا لن تحقق أبداً أحلامها بأن تجعل بلادنا سوقاً لاستهلاك منتجاتها وإعادة أذنابها إلى الحكم. والمفاوضات النووية معها لا يعني عودة العلاقات الثنائية ومجيء شركاتها إلى البلاد». في السياق ذاته، أعلن قائد الشرطة في طهران الجنرال حسين ساجدي نيا «مصادرة» ثياب طُبعت عليها «أعلام أميركية وبريطانية ورموز شيطانية، واعتقال موزعيها الأساسيين» في العاصمة، مشيراً إلى أن المتاجر التي ستواصل بيع هذه الثياب «ستُغلق». إلى ذلك، دشّن قائد سلاح الدفاع الجوي الإيراني الجنرال فرزاد إسماعيلي «منظومتين راداريتين محليتين» من طراز «نذير» و «بينا». وقال إن «لا نماذج» مشابهة لهاتين المنظومتين «في المنطقة والعالم»، لافتاً إلى أنهما «تكشفان أهدافاً ضخمة ومقاتلات ستيلث (شبح) وأهداف صغيرة مثل طائرات بلا طيار». في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام رسمية روسية عن «مصدر بارز» في الحكومة الروسية إن «موسكو تنتظر من طهران سحب دعوى» رفعتها في لاهاي، لتسليمها منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز «أس-300». وطالبت إيرانروسيا في الدعوى بتعويض مقداره 4 بلايين دولار، لامتناعها من تنفيذ عقد أُبرم عام 2007، لتسليم إيران الصواريخ.