تستعد موسكووطهران لإبرام صفقة عسكرية ضخمة تشمل تزويد ايران مقاتلات من طراز «سوخوي - 30» ودبابات «تي- 90». ونفى الجانبان معلومات عن زيارة قائد «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني، موسكو ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن مصدر في السفارة الإيرانية في موسكو، أن وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان سيناقش مع نظيره الروسي سيرغي شويغو تطوير التعاون العسكري بين البلدين، علماً أن دهقان سيزور موسكو في 26 الشهر الجاري للمشاركة في مؤتمر حول الأمن الدولي تنظمه وزارة الدفاع الروسية. وأضاف المصدر أن طهران مهتمة بشراء مقاتلات حديثة من طراز «سوخوي - 30» ودبابات من طراز «تي- 90» التي تُعد أحدث جيل في صناعة الدبابات الروسية. وكانت واشنطن أعلنت قبل أيام، معارضتها تزويد طهران مقاتلات «سوخوي»، فيما لم تستبعد مصادر تحدثت إليها «الحياة» أن تطرح إيران مجدداً مسألة شرائها أنظمة صاروخية من طراز «أس - 400»، على رغم رفض موسكو مناقشة الأمر. وكان ديمتري روغوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي، أكد أن طهران تسلّمت مطلع الأسبوع الدفعة الأولى من أنظمة «أس- 300» الصاروخية المضادة للطائرات، منهياً بذلك جدلاً وغموضاً أحاطا بالعملية، بعدما تضاربت تصريحات الإيرانيين في هذا الصدد. في الوقت ذاته، نفت موسكووطهران معلومات عن زيارة الجنرال قاسم سليماني روسيا ولقائه بوتين. وقال ناطق باسم الكرملين إن جدول أعمال الرئيس الروسي لا يتضمن لقاءً مع سليماني. ونسبت وكالة «سبوتنيك» الرسمية الروسية للأنباء الى مصدر في «الحرس الثوري» نفيه «مزاعم» في هذا الصدد، مشدداً على أنها «بلا أساس». وأعلنت السفارة الإيرانية في موسكو، أن لا معلومات لديها عن زيارة سليماني، فيما امتنعت مصادر في طهران عن التعليق على الخبر. وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مصدر أمني إيراني بارز، أن سليماني سافر إلى موسكو ليل الخميس لمناقشة وسائل جديدة لتسليم بلاده صواريخ «أس-300»، وتعزيز التعاون العسكري بين الجانبين. وأضاف أن سليماني بحث مع بوتين وشويغو في كيفية مساعدة روسياوإيران الحكومة السورية لاستعادة سيطرتها على مدينة حلب. وكان سليماني زار موسكو في تموز (يوليو) الماضي، حيث ساهم في إعادة تفعيل الاتفاق لتسليم طهران صواريخ «أس-300»، وفي خطط روسيا للتدخل عسكرياً في سورية. في واشنطن، حضّ محافظ المصرف المركزي الإيراني ولي الله سيف الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على مساعدة بلاده في الوصول إلى النظام المالي العالمي، بما في ذلك أصول مالية ترى طهران وجوب وقف تجميدها، بعد الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست. وقال على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي: «نريد من طرفَي الاتفاق، خصوصاً الولاياتالمتحدة، اتخاذ الإجراءات الضرورية لإزالة عراقيل واحترام التزاماتهما، وإلا انهار الاتفاق». ونبّه إلى أن «شيئاً لم يحدث من توقعاتنا» في شأن الاتفاق، مشيراً إلى أن طهران لا تستفيد من «أوضاع طبيعية» وما زالت تنتظر «تطبيقاً سريعاً» لالتزامات الدول الست. وتطرّق إلى تردد المصارف الأجنبية في استئناف نشاطها في إيران. والتقى سيف وزير الخزانة الأميركي جاك ليو الذي أبلغه أن الولاياتالمتحدة ستواصل إيفاء «التزاماتها المرتبطة برفع العقوبات، بحسن نية»، طالما احترمت إيران واجباتها. إلى ذلك، تبدأ وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، على رأس وفد يضمّ سبعة مفوضين، زيارة إلى طهران اليوم، لتوسيع العلاقات بين الجانبين.