تعرّضت مجموعة من الطالبات في إحدى المدارس الثانوية الأهلية إلى حالات إغماء بسبب شدة الحر، ما سبب توتراً لعموم الطالبات في لجان الاختبارات في المدرسة، وأثار غضب بعض أولياء أمور الطالبات. وتسبب تعطل المكيفات في بعض قاعات الاختبارات إلى إغماء بعض الطالبات، بسبب الحر الشديد، في ظل درجات الحرارة التي تشهدها مناطق عدة في المملكة منها العاصمة، إذ تشهد العاصمة درجات حرارة غير مسبوقة تجاوزت في أحيان 50 درجة. من جهته، قال والد إحدى الطالبات في الصف الثاني ثانوي، والتي لم تتحمل الحرارة الشديدة فأغشي عليها ل «الحياة» إنه فوجئ عند إبلاغه بأن ابنتيه أصيبتا بحالة إغماء بسبب الحرارة العالية داخل المدرسة». وأضاف: «بعد رجوعهما إلى المنزل، روت ابنتاي ما حدث معهما، مستنكراً رد فعل المعلمة المشرفة في قاعة الاختبار، بعد أن أخبرتها طالبة أنهم لا يستطيعون الإجابة بسبب شدة الحرارة وتعطل التكييف داخل الفصل، وبادرت المعلمة بدفع الطالبة من يدها كي تعود إلى المقعد وتجاوب على الأسئلة قبل انتهاء الوقت المحدد للإجابة». وقالت الطالبة: «لم نستطع الإجابة بسبب شدة الحر ونقص التهوية في القاعة، ما تسبب في حالات إغماء أصابتني وأصابت عدداً من زميلاتي». وتضيف: «بعد أن أخبرت المعلمة التي كانت تشرف علينا في قاعة الاختبار بأننا لم نعد نستطيع تحمل الجو، أشارت إلى أنها لا تستطيع تغيير الوضع، ودفعتني مع ذراعي كي أعود إلى مقعدي وأجيب على الأسئلة قبل انتهاء الوقت المحدد». في المقابل، أكد مساعد المدير العام للشؤون المدرسية في إدارة التربية والتعليم (بنات) بمنطقة الرياض الدكتور عبداللطيف العوين ل الحياة» أن الطالبات في منطقة الرياض البالغ عددهن 200 ألف طالبة يدرسن في أكثر من 800 مدرسة أدين الاختبار دون حدوث أي إصابات تذكر، مستثنياً بعض ما سماه «حالات بسيطة». وزاد: «تمت معالجة هذه الحالة في حينها من إدارات المدارس»، مشيراً إلى أن الإدارة لم يردها أي بلاغ من إدارات المدارس. وأضاف أن شهادات الثانوية العامة بالنسبة لأقسامها العلمية والأدبية ترصد وتدقق وترسل إلى إدارة التربية لتدقيقها مرة أخرى واعتمادها من مدير إدارة التربية. وذكر أن أسماء الطالبات الأوائل سيتم جمعهن من خلال برنامج خاص في وزارة التربية والتعليم لإعلان أسمائهن لاحقاً.