اجتمع الرئيس محمود عباس بنظيره الفرنسي فرنسوا هولاند في نيويورك أمس، وأكد له ترحيب فلسطين بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي لأجل السلام في الشرق الأوسط نهاية أيار (مايو) المقبل. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قبل اللقاء، إن الاجتماع مع هولاند سيسبقه اتصال هاتفي من وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت (أمس) «لإطلاع الرئيس عباس على المواعيد التي حددها الجانب الفرنسي لانطلاق الاجتماع الوزاري الأول في باريس». وأضاف المالكي في لقاء مع الصحافيين في مقر إقامة عباس في نيويورك، أن الجانب الفلسطيني أكد «دعم الجهود الفرنسية منذ اللحظة الأولى، ونحن لا نرى أي تعارض بينها وبين إعداد مشروع قرار فلسطيني ضد الاستيطان في مجلس الأمن». وتابع أن عباس كان مقرراً أن يبحث مع هولاند «الخطوات الأخرى المرتبطة بالمبادرة الفرنسية، وتالياً نحن لا نرى أي تعارض، بل تكامل في إطار هذه الجهود المشتركة»، مؤكداً أن الجانب الفلسطيني «سيسعى الى تجنب أي تعقيدات يمكن أن تؤخر الأفكار الفرنسية بشكل أو آخر، ونحن لن نعطل أو نؤخر الجهود الفلسطينية في مجلس الأمن بل سنعطي الأفكار الفرنسية المساحة المطلوبة لكي تنطلق». وأوضح أن تحديد موعد طرح مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن «سيتم بالتشاور مع المجموعة الرباعية العربية» التي تضم مصر والأردن والمغرب وفلسطين الى جانب الأمانة العامة للجامعة العربية. وباشر عباس سلسلة لقاءات فور وصوله إلى نيويورك الخميس، فاجتمع إضافة الى لقائه مع هولاند، مع رئيس مجلس الأمن السفير الصيني لوي جيي. وأعلن جيي بعد لقائه عباس دعم بلاده المبادرة الفرنسية، وقال: «نأمل في أن يعقد المؤتمر (باريس) وأن يحقق نجاحاً». وأكد ضرورة «أن يتحرك مجلس الأمن والمجتمع الدولي» للتوصل الى حل سياسي في الشرق الأوسط «يتضمن وقف الاستيطان»، مشيراً إلى أن المجلس سيعقد جلسة حول الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.