قام نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح أمس بزيارة لفلسطين هي الاولى من نوعها لمسؤول كويتي منذ عام 1967، علماً ان العلاقات الكويتية - الفلسطينية كانت تدهورت بعد احتلال الكويت عام 1991، لكنها عادت وشهدت انفراجاً في السنوات الأخيرة، وفتحت سفارة لفلسطين في الكويت. واجتمع الصباح مع الرئيس محمود عباس، وسلمه رسالة خطية من أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح. ووصف في ايجاز للصحافيين عقب لقائه عباس، زيارته لفلسطين ب «التاريخية»، وقال انه بحث معه في العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة. وأوضح ان اللجنة الوزارية العربية برئاسة الكويت، المنبثقة عن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير في القاهرة، ستلتقي الرئيس عباس على هامش اجتماعات الاممالمتحدة في نيويورك قبل نهاية الشهر الجاري. وتضم اللجنة الى جانب الكويتوفلسطين، كلاً من مصر والاردن وموريتانيا. وقال الصباح ان اللجنة ستستغل الحضور الكبير لقادة العالم في دورة الاممالمتحدة حيث يشارك 130 رئيس دولة ورئيس حكومة، للتباحث في الخطوات المقبلة. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان زيارة نائب رئيس الوزراء الكويتي تشكل منعطفاً مهماً في العلاقات الثنائية الفلسطينية - الكويتية. وأضاف انه وقع مع الشيخ الصباح اتفاقيتين، واحدة لانشاء لجنة وزارية مشتركة لمراجعة وتعميق علاقات التعاون بين حكومة الكويت والحكومة الفلسطينية، ومذكرة تفاهم للتعاون بين وزارتي خارجية البلدين. وأضاف ان اللجنة الوزارية ستعقد اجتماعها الأولى في فلسطين قريباً. وزار الشيخ صباح والوفد المرافق له المسجد الأقصى المبارك وأدى الصلاة فيه. وكان وصل الى رام الله على متن مروحية أردنية. الى ذلك، يلتقي عباس الجمعة المقبل نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس، في وقت يستعد لمطالبة المجتمع الدولي بتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: «الرئيس سيتوجه إلى باريس ليومين، قبل التوجه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة». وأوضح أن عباس سيطلع الرئيس الفرنسي على خطته السياسية «التي أصبحت خطة عربية للتقدم بمشروع قرار في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967، ودعوة إسرائيل إلى الانسحاب منها فوراً».