دعا مجلس محافظة الأنبار رئيس الوزراء إلى الإسراع في تحرير الفلوجة لإنقاذ سكانها، بعد نفاد الغذاء والدواء، وذلك بالتزامن مع قتل العشرات من عناصر «داعش» في قصف جوي طاول مواقع التنظيم، في غرب وشرق الرمادي، فيما أعلن التحالف الدولي أن «داعش» فشل في هجوم شنه على قاعدة عسكرية أميركية جديدة. وقدر عدد جنود المارينز الذين وصلوا إلى العراق ب200 عنصر فقط. وجاء في بيان لمجلس محافظة الأنبار أن «الوضع الإنساني لأهالي الفلوجة مترد جداً والحياة أصبحت صعبة للغاية في المدينة وبدأت تظهر وسط المدنيين، خصوصاً النساء والكبار في السن حالات إغماء وقسم منهم فارق الحياة أو أقدم على الانتحار بسبب نفاد الغذاء والدواء وعدم وجود متطلبات العيش». وأضاف أن «داعش يقوم ينفذ إبادة جماعية في الفلوجة المدينة ويفرض الإقامة الجبرية على المواطنين ويمنع خروجه ويستخدمهم دروعاً بشرية ويقتل من يحاول الفرار». ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى «الإسراع في تحرير المدينة واستعادة السيطرة عليها، وإذا تأخر تحريرها نطالب بفتح ممرات لإدخال مساعدات إنسانية إليها وإغاثة المدنيين المحاصرين». إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان قتل اكثر من 30 ارهابياً وأوضحت أن «قيادة عمليات الجزيرة والفرقة السابعة، بالتنسيق مع طيران الجيش صدتا هجوماً لداعش على شرق البغدادي، ودمرتا 8 عربات مفخخة». وأعلن قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم دبعون أن «الطيران الحربي للتحالف الدولي بالتنسيق مع الاستخبارات تمكن من قصف ابرز مقرات داعش في منطقة الدولاب في مدينة هيت»، وأضاف ان «القصف أسفر عن قتل 40 عنصراً وتدمير المقر بالكامل»، وتابع أن «العمليات العسكرية مستمرة لتحرير هيت، والقوات الأمنية تتقدم نحو مركز المدينة». من جهة أخرى، قال مصدر أمني أن «طيران التحالف الدولي، بالتنسيق مع قوات الجيش تمكن من قصف أهداف لداعش في منطقة البو بالي التابعة لجزيرة الخالدية، شرق الرمادي»، واوضح أن «القصف أسفر عن تدمير الأهداف وقتل 30 عنصرا، بينهم أمير التنظيم في الخالدية المدعو علي مجيد البيلاوي وإصابة 17، بينهم المعاون العسكري للبيلاوي المدعو صلاح عيدان محمود العكاوي». في الأثناء، قال الناطق باسم التحالف الذي تتزعمه الولاياتالمتحدة الكولونيل ستيف وارن أن «داعش هاجم الإثنين قاعدة فايربيز بيل»، وذلك بعد الهجوم الذي شنه السبت الماضي بصواريخ الكاتيوشا على القاعدة ذاتها، ما أدى الى قتل جندي أمريكي وإصابة آخرين». وأوضح أن «عدداً من مقاتلي التنظيم حاولوا الاقتراب من القاعدة بما يكفي لمهاجمتها بأسلحة صغيرة، لكن الهجوم فشل». والقاعدة التي يطلق عليها اسم مركز المدفعية أقيمت في مخمور، وهي أول قاعدة أميركية من نوعها في العراق منذ عودة القوات إلى هذا البلد في 2014 وتشكل أحدث مؤشر إلى الانخراط العميق للجيش الأميركي في الصراع. وأعلن الجيش الأميركي أنه «أراد التكتم على وجود هذه القاعدة إلى حين بدء العمليات لتحرير الموصل لكن داعش عرف بأمرها»، وعن عديد القوات التي وصلت الى العراق قال وارن أنه «أقل من 200 جندي»، وأضاف أن «عمل هذه القوات هو حماية المستشارين الأميركيين في منطقة مخمور وجاء نشرها بعد أخذ موافقة الحكومة». ورحب تحالف القوى العراقية (السني) بالدعم الدولي للعراق في تصديه ل «داعش» وأعلن في بيان «اننا في الوقت الذي نرفض فيه كل أشكال الاحتلال والمس بسيادة العراق واستقلاله من أي جهة كانت، نعبر عن تقديرنا التزام الولاياتالمتحدة دعم القوات المسلحة العراقية وتعزيز قدراتها القتالية لتمكينها من دحر الدواعش وتطهير باقي المدن وإعادة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم وإنهاء معاناتهم المريرة».