اكدت قيادة العمليات العراقية قتل واصابت عشرة جنود أمس في غارة جوية للتحالف الدولي. الى ذلك، واصل «داعش» هجماته لليوم الثالث على شمال العراق وغربه، وشن أمس هجوماً على مناطق في كركوك حيث تنتشر وحدات من «البيشمركة» الكردية التي أعلنت صد الهجوم وقتل العشرات من عناصر التنظيم بمساعدة من طيران التحالف الدولي. وبدأ التنظيم منذ الأربعاء الماضي هجمات مباغتة على القوات الأمنية في الأنبار وصلاح الدين وشمال الموصل لفك الضغط عنه في البلدات التي يسيطر عليها، خصوصاً في الرمادي. وقال المسوؤل في «البيشمركة» كمال كركوتي إن «داعش» شن هجوماً واسعاً صباح أمس على غرب كركوك وتصدت له «قواتنا وتمكنت من قتل وإصابة العشرات من عناصره فيما قتل أحد عناصرنا». وأوضحت مصادر أمنية أن الهجوم وقع في قرية «روالة» بين الموصل وكركوك، بعد ساعات من هجوم شنه التنظيم على محور مخمور شمل مناطق جارالله وتلال تل ريم والمحمودية، وناحية قراج. وأضافت أن طيران التحالف الدولي ساهم في شكل فعال في صد الهجمات. في الأنبار، أعلن قائد العمليات اللواء الركن اسماعيل المحلاوي في بيان امس ان «الطيران الحربي للتحالف الدولي تمكن من قصف تجمعات داعش داخل مركز مدينة الرمادي»، وأشار الى ان «القصف تم بالتنسيق مع القوات العراقية، وأسفر عن قتل اعداد من عناصر التنظيم واصابة آخرين». وعلى رغم إعلان مسؤولين محليين سيطرة الجيش على ثلثي مناطق الرمادي لكن صعوبات ما زالت تعيق تحريره المدينة، وسط استياء من تأخر حسم المعارك ورفض الحكومة عرضاً اميركياً بإشراك طائرات «أباتشي». وقال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ عشائر الرمادي ل «الحياة» ان لقاءات جرت مع «مسؤولين محليين وقادة أمنيين تعهدوا قبل اسابيع تحرير المدينة قبل نهاية العام»، وأشار الى ان «الجيش ومقاتلي العشائر يخوضون حرباً صعبة، وقد وصلتنا معلومات أن الحكومة الاتحادية ترفض استخدام طائرات أباتشي في المعركة»، وأبدى استغرابه هذا الرفض، مؤكداً أن «المعركة معقدة وتحتاج الى طائرات مروحية لتنفيذ عمليات قصف دقيقة داخل الأحياء لا تستطيع الطائرات الحربية تنفيذها». ولفت الى ان «الحكومة رفضت وجود قوات برية اميركية وهو امر نؤيده، لكن مشاركة الأباتشي وضرورية». وأعلن العقيد خميس العيساوي، قائد الفوج الأول لقوات الامن ومقاتلي العشائر في ناحية عامرية الفلوجة، جنوب شرقي الرمادي، أن «الجيش والحشد العشائري تأهبا لشن هجوم واسع لاستعادة مناطق الحصي والبو هوى والبو عيفان ومناطق مختلفة خاضعة لسيطرة داعش بالتزامن مع هجوم واسع النطاق على التنظيم في قرى زوبع جنوب شرقي الفلوجة». وأضاف أن «مدفعية الجيش قصفت معاقل التنظيم في تلك المنطقة تمهيداً لشن عملية واسعة لتحريرها، وأكد مشاركة طيران التحالف الدولي في القصف».