قد يكون «المورد العربي» من أبرز الأسماء في عالم المعاجم العربية، وهو بات مرجعاً مهماً في مجال القواميس. وفي أحدث نسخه، يأتي «المورد العربي» (دار العلم للملايين) بميزات جديدة وعصرية تُلبي المتطلبات المتنامية لمستخدمي المعاجم اليوم، متضمناً كلمات ومصطلحات وعبارات أضحت بحكم التطوّر الحضاري مكرّسة ومتداولة . هكذا، يُقدّم الباحث واللغوي المعروف روحي البعلبكي في معجمه الجديد، لغة الحياة المتطورة والمتجددة، معتمداً منهجية جديدة للمعجم العربي بما يتماشى واحتياجات الإنسان المعاصر. وضع البعلبكي، وهو المتخصص في تقديم المعاجم الأساسية، أهم المترادفات والمفردات ذات المعاني المشتركة أو المتقاربة، مع تقديم شروح وافية تُبيّن مختلف المعاني المرقمة بمنهجية محكمة تنبض بالتعريفات الدقيقة وتُحدّد الدلالات المتعددة. واختار المؤلف لكتابه «المورد العربي» الجديد عنواناً فرعياً هو «قاموس اللغة العربية المعاصرة مع كل المترادفات»، تشديداً منه على انسجام هذا القاموس مع روح العصر ومستجدات الحداثة، من دون المسّ بأصالة اللغة العربية وجوهرها. يُغطّي قاموس البعلبكي الجديد شتّى مجالات المعرفة وحقول العلوم، ويورد أهم المفردات الخاصة ببعض البلدان العربية، مع الحرص على أسلوب يسهّل مهمة البحث والقراءة، فيعمد مثلاً إلى فصل معاني الكلمة الواحدة وترقيمها حتى يتمكن القارئ من التمييز بينها والاهتداء السريع إليها. واعتمد الترتيب الألفبائي النُطقي حتى يوفر على القارئ مشقة العودة الى جذر الكلمة. «المورد العربي- قاموس اللغة العربية المعاصرة مع كل المترادفات» هو معجم جديد وشامل يُقدمه روحي البعلبكي بإخراج مريح وسهل الاستعمال ويتناسب مع مختلف الأجيال والأمزجة.