أجرى وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق محادثات في لندن مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبياس إلوود، في مستهلّ جولته البريطانية، تركزت على مواضيع اللاجئين السوريين في لبنان والمسار السياسي اللبناني ومفاوضات جنيف السورية. وأوضح المشنوق ان «البريطانيين يثمّنون خطوات الحكومة اللبنانية تجاه النازحين السوريين، والعلاقات الطيبة التي تربط الشعبين اللبناني والسوري، والتي سهّلت استضافة هذا العدد الكبير من النازحين في لبنان». ولفت الى ان المسؤول البريطاني سأله «عن مدى قدرة لبنان على احتمال الوضع الحالي فترة طويلة، وعن سبل مواجهة مصاعب هذه المرحلة، التي يمكن وصفها بالانتقالية في لبنان». وقال إن «البريطانيين يعتبرون ان المفاوضات السورية في جنيف بداية إيجابية لوقائع لم تكن ممكنة سابقاً، وهي جلوس النظام والمعارضة إلى طاولة واحدة». وشدد المشنوق على ضورة انتخاب رئيس الجمهورية «لأنّ بقاء الوضع على ما هو عليه ليس مضموناً ألا يترك آثاراً جدية وعميقة على المجتمع اللبناني، والبريطانيون حاضرون لبذل كل جهد في هذا السبيل»، مشيراً الى ان بريطانيا هي «الدولة الوحيدة التي ساعدت الحكومة اللبنانية مباشرة في ملفّ التعليم، من دون المرور بالجمعيات الخاصة أو البلديات. والبريطانيون يساعدون النازحين ليضمنوا ألا يتحول النازح إلى فوضوي». وحضر اللقاء سفيرة لبنان لدى بريطانيا إنعام عسيران والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ورئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد عماد عثمان ومدير الإدارة المشتركة في وزارة الداخلية العميد الياس الخوري. والتقى المشنوق مستشار الأمن القومي البريطاني السير مارك ليال غرانت.