يحاول المدعون العامون في قضية جرائم حرب، يتم النظر فيها في هولندا في محكمة خاصة بشؤون سيراليون، استدعاء عارضة الأزياء البريطانية نعومي كامبل للإدلاء بشهادتها. وذكرت شبكة "آي بي سي نيوز" الأميركية ان محامي كامبل يريدون منها أن تدلي بشهادتها وتتحدث إن كانت تلقت ما يعرف باسم "الماس الملوث بالدماء" أو "ماس الحروب" من الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور. يشار إلى ان وكيلة أعمال كامبل بين الأعوام 1992 و2007 كارول وايت، قالت انها شهدت على قيام عدد من الرجال الذين كانوا يعملون لدى تايلور بتقديم "نصف دزينة" من الماس غير المصقول إلى عارضة الأزياء الشهيرة في العام 1997. وأضافت وايت ان كامبل لم تكن مهتمة بالماسات غير المصقولة واستمعت إليها تتحدث عن رغبتها في التخلي عنها، مشيرة إلى انها أعطت بالفعل الماسات إلى طرف ثالث. ورفضت كامبل من قبل ادلاء بشهادتها في المحاكمة التي يتهم فيها تايلور بدفع ماس غير مصقول لشراء الأسلحة ودعم حركة التمرد في سييراليون المجاورة. وأشارت "بي بي سي" إلى ان محامي كامبل رفضوا التعليق على المسألة. يشار إلى ان بين وايت وكامبل دعاوى قضائية على خلفية أعمالهما معاً. ويذكر ان مصطلح "ماس الدماء" أو "ماس الحروب" أو "ماس الأزمات" يطلق على الماس الذي ينتج في مناطق الحروب والأزمات ولا سيما في أفريقيا، والذي تستخدم عائدات في تمويل حروب أو حركات تمرد أو نشاطات أمراء الحرب. ويواجه تايلور 11 تهمة بينها ارتكاب جرائم قتل واعتداء على أطفال وتجنيدهم في الفترة بين تشرين الثاني (نوفمبر) 1996 ومطلع 2001. وكان الرئيس الليبيري تشارلز تايلور تخلى عن السلطة لنائبه موسى بلاه في مطلع آب (اغسطس) 2003. وقال في خطاب وداعي الى الشعب الليبيري انه "سيتخلى عن السلطة بمحض ارادته لكنه مجبر على الرحيل من البلاد"، متهما الولاياتالمتحدة باجباره على مغادرة ليبيريا. واكد في ختام خطابه "ان شاء الله ساعود" الى البلاد. واتهم تايلور الولاياتالمتحدة بدعم المتمردين في حركة الليبيريين الموحدين من اجل المصالحة والديموقراطية. وقال ان "هذه الحرب اميركية والمتمردين دربتهم الولاياتالمتحدة وسلحتهم والقذائف التي تسقط فوقكم تأتي من الولاياتالمتحدة". تشارلز تايلور ديكتاتور آخر يسقط... لكنه لا يفر ولا يُعتقل أو يُقتل (يوسف الخازم) "الماسة السوداء" انتقمت لنفسها ولأهلها بإطاحة تشارلز تايلور مع رفيقاتها المسلحات (فاطمة رضا)