أكد قياديون في المعارضة السورية، أن الدعم السعودي للثورة مكّنها من البقاء، مشيرين إلى دورها في تعزيز وحدة الفصائل المعارضة، ومبيّنين أن الأوضاع الميدانية للمعارضة تسير نحو الأفضل بعد تعزيز المواقف الدفاعية. وأوضح رئيس أركان «الجيش الحر» العميد أحمد بري، أن الدعم السعودي بدأ مع بداية الثورة السورية وفي أشكال عدة، لافتاً إلى أنه شمل الجوانب المادية والسلاح والإغاثات المدنية، إلى جانب المواقف السياسية المؤيدة للثورة. وقال ل «الحياة» إن الأوضاع الميدانية للمعارضة تسير نحو الأفضل بعد تعزيز المواقف الدفاعية، مؤكداً عمل المعارضة على جمع الفصائل السورية بقيادة واحدة. وأكد عضو «الائتلاف الوطني السوري» عبدالحكيم بشار، أن المملكة داعمة للثورة العادلة، معتبراً أنه لولا التدخلات الدولية السلبية لكانت الثورة منتصرة منذ بدايتها. وأضاف: «قدّمت السعودية ولا تزال تقدّم الدعم السياسي الكامل للمعارضة، وكذلك الدعم الإعلامي والإنساني والإغاثي، وتستقبل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، كما أنها تدعم مجموعة من مشاريع الحكومة الموقتة، إضافة إلى المنح التي تقدمها من خلال الوكالات الدولية أو مؤتمر المانحين». كما أنها حالياً، تتكفل بمعظم مصاريف نشاطات الهيئة العليا والوفد المفاوض واجتماعاتهما، من دون أدنى تدخل في قرارات المعارضة، وإنما دعم كل قراراتها». وأشار قائد الجبهة الشرقية وعضو الوفد المفاوض المقدم محمد العبود، إلى أن السعودية لن تتخلى عن المعارضة، وستواصل دعمها السياسي والعسكري للفصائل المعتدلة للدفاع عن نفسها وعن المدنيين، الذين يعيشون في مناطق تقع تحت اعتداءات النظام والطيران الروسي والإيراني، فيما أكد مساعد رئيس هيئة الأركان قائد جبهة حمص العقيد ركن فاتح حسون، أن المملكة دعمت الثورة السورية بمختلف أنواع الدعم السياسي والعسكري والمادي، مضيفاً: «لم يقتصر دعمها على الجانب العسكري وحده، وإنما امتد إلى المدنيين، وكان الدعم من خلال مؤسسات الثورة كالائتلاف والحكومة الموقتة والأركان... وأصبح النظام المجرم يتجه إلى الحل السياسي أكثر من أي وقت مضى».