قال القائد الجديد ل «جيش الإسلام» عصام بويضاني أمس أن تكثيف الهجمات العسكرية يثبت أن النظام السوي وحلفاءه غير جادين في التوصل إلى حل سياسي للحرب الدائرة منذ خمس سنوات. وكان بويضاني تسلم قيادة «جيش الإسلام» خلفاً لمؤسس الفصيل محمد زهران علوش في نهاية العام الماضي، في غارة يعتقد أنها روسية بعد أيام من مشاركة ممثلي «الجيش» محمد بيرقدار ومحمد مصطفى علوش في المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض. كما انتخب علوش «كبير مفاوضي» وفد الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة في مفاوضات جنيف. وفي المقابلة الأولى منذ توليه قيادة «جيش الإسلام»، قال بويضاني أن من الواضح أن النظام وحلفاءه غير مقتنعين بالتوصل إلى حل سياسي. وقال بويضاني في المقابلة مع موقع «شبكة الثورة السورية» الإخباري على الإنترنت، أن أكبر دليل أنهم يواصلون قصف المدن السورية وفرض حصار على مئات الآلاف من المدنيين العزل. وتوقفت مفاوضات السلام السورية التي ترعاها الأممالمتحدة هذا الأسبوع بعد اعتراض وفد المعارضة على الهجمات الحكومية السورية المكثفة بدعم من الحلفاء الإيرانيين وغارات جوية روسية مكثفة. و «جيش الإسلام» أحد أكبر جماعات المعارضة المسلحة في الهيئة العليا للتفاوض التي دُعيت إلى مفاوضات جنيف، من أصل 15 فصيلاً حضر المؤتمر الموسع للمعارضة. وقال بويضاني أيضاً أنه يجب توقف الدعم الروسي والإيراني للرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف: «لو كان المجتمع الدولي جاداً في إنجاح الحل السياسي للجم العدوان الروسي والإيراني وطالبهما بالخروج من سورية». وقال: «كاد النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا مؤازرة روسيا له» وتدخلها في الصراع في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأردف أن «جيش الإسلام» يقاتل على جبهات كثيرة في سورية على رغم قلة الإمدادات والسلاح، لا سيما الأسلحة المضادة للدبابات والمضادة للطائرات. وتعتبر روسيا «جيش الإسلام» جماعة «إرهابية» على رغم أن كثراً من معارضي الأسد يعتبرونها جزءاً شرعياً من المعارضة. ولا تشمل قائمة الأممالمتحدة للتنظيمات الإرهابية «جيش الإسلام»، وهي تقتصر على «داعش» و «جبهة النصرة».