أدى حريق شبّ فجر أمس، في منزل شعبي، إلى وفاة ثلاثة عمال من الجنسية الهندية، وإصابة آخرَين بالاختناق، فيما أخلت فرق الدفاع المدني في مدينة بقيق نحو 40 شخصاً من المنزل المكتظ بالسكان، وطال الإخلاء المنازل المجاورة أيضاً. وغطت سحابة كثيفة من الدخان المنزل، بعد الحريق الذي يرجح أن يكون سببه التماساً كهربائياً. ويقع المنزل في حي معظم منازله مؤجرة إلى عمال آسيويين. وهرعت إلى المنزل ثلاث فرق من الدفاع المدني، وفرقة إطفاء، وأخرى متخصصة في الإنقاذ، وفرقة كمامات، وفرق من الهلال الأحمر والدوريات الأمنية. وتمكنت الفرق من السيطرة على النيران، وإخلاء المنزل المحترق والمنازل المجاورة، وسيطرت على الحريق في وقت قياسي. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، ل»الحياة»، أنه «في الثالثة والنصف من فجر يوم الأربعاء، تلقت غرفة العمليات للدفاع المدني في بقيق، بلاغاً عن حادثة حريق في منزل شعبي في حي المدينة، يتكون من دور واحد، وتقطنه مجموعة من العمال. وقد احترق المدخل الرئيس الخلفي الخاص بملحق المنزل». وأضاف أن «المنزل مقسم بقواطع خشبية إلى جزأين، وسقفه من الصفيح (شينكو). وقد حول جزء منه إلى مخزن للمواد الغذائية، فيما خصص الثاني لسكن العمال. وأبان ان الحريق أسفر عن «وفاة ثلاثة من قاطني المنزل، وتتراوح أعمارهم بين 25 إلى 52 عاماً، نتيجة استنشاقهم دخان ثاني أكسيد الكربون. فيما أصيب رابع بالاختناق، وتم نقله والجثث إلى مستشفى بقيق العام، فيما يتواصل التحقيق لمعرفة أسباب الحريق». وأوضح مدير مستشفى بقيق العام مبارك الحارثي، ل»الحياة»، أن «قسم الطوارئ استقبل جثث المتوفين والمصابين في حريق المنزل الشعبي، وتبين أن سبب الوفاة هو استنشاق ثاني أكسيد الكربون. فيما ادخل أحد المصابين إلى التنويم، وحاله مستقرة، وتصنف «متوسطة الخطورة». أما الآخر فهو قيد الملاحظة، لإصابته بالاختناق وحروق طفيفة، وقد غادر المستشفى بعد الاطمئنان عليه». وأبان أنه تم «استدعاء الاختصاصيين والطاقم التمريضي، الذين تم تدريبهم على كيفية التعامل مع الحالات المشابهة، فيما تم الاحتفاظ بالجثث داخل ثلاجة الموتى، حتى الانتهاء من الإجراءات».