لا يستطيع أهالي محافظة الخرخير الاتصال على أي شخص داخل المحافظة أو خارجها منذ يوم الجمعة لتعطل البرج الوحيد الذي يوفر لهم تلك الخدمة، إضافة إلى سوء حال التمديدات الأرضية التي أدت إلى وقف تواصل الجهات الحكومية مع إداراتها في المحافظة. وأكد عدد من أبناء «الخرخير» الذين يقيمون خارج المحافظة أنهم لا يعلمون عن حال أهلهم شيئاً بسبب سوء الاتصالات، مشيرين إلى أنهم يضطرون إلى الاتصال على مركز حرس الحدود في شرورة الذي يبعد عن المحافظة للاطمئنان عليها. وتحدث المعلم علي الوادعي ل«الحياة» من الخرخير بواسطة هاتف «الثريا»، مشيراً إلى أن الأوضاع في المحافظة مطمئنة والأمطار متوسطة. وقال: «نحن هنا أكثر من 70 معلماً فقدنا الاتصال بأسرنا وعائلاتنا بسبب شبكة الاتصالات الرديئة»، مطالباً الجهات المعنية بإيجاد حل للمشكلة. وعلمت «الحياة» أن عدداً من أهالي قبائل المهرة تجمعوا أمام مقر محافظة الخرخير أمس، للمطالبة بإيوائهم بعد العاصفة الرملية التي هبت عليهم لثلاثة أيام متوالية، فشكل المحافظ سعيد الشهراني لجنة لمتابعة أوضاعهم. وحاولت «الحياة» مراراً الاتصال على محافظ الخرخير لكنها لم تتمكن من ذلك لانقطاع الاتصالات عن المحافظة أياماً عدة. يذكر أن «الحياة» فتحت تحقيقاً قبل نحو شهرين عن محافظة الخرخير والمشكلات التي تواجه بعض ساكنيها من الفقر إلى ضعف الخدمات الصحية والاجتماعية والخدمية. من جهة أخرى، ضربت عاصفة ترابية أمس محافظات عدة في منطقة جازان، ما تسبب في توقف حركة السير، وعاودت الأمطار هطولها على محافظات الداير، وبني مالك، والعيدابي بعد توقفها اليومين الماضيين. وأوضح المتحدث الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان النقيب يحيى القحطاني أمس، أن مركز الدفاع المدني في العارضة تبلغ عن احتجاز سيارة في وادي قيس، وتم انتقال الفرقة للموقع، ونجحت في إنقاذ المحتجزين من المواطنين فيما غمرت السيارة بكاملها من جراء السيول، مشيراً إلى إرسال دوريات السلامة إلى جميع الأودية لتحذير المواطنين من خطورة الأودية ومنعهم من دخولها. وأضاف أن مديرية الدفاع المدني في المنطقة اتخذت احتياطاتها لمواجهة مثل هذه الظواهر الجوية، مطالباً بضرورة التقيد بتعليمات وإرشادات الدفاع المدني في مثل هذه الحالات، واتخاذ الإجراءات الاحترازية في حال هبوب العواصف الرملية.