قال رئيس قائمة «التحالف الكردستاني» سامي شورش أن المرحلة المقبلة ستشهد اجراء مفاوضات حول القضايا الخلافية مع بغداد وتشكيل الحكومة المقبلة وفق برنامج موسع ومعايير واضحة. وجاء هذا التصريح بعد إعلان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني مساء أول من أمس تشكيل «ائتلاف الكتل الكردستانية» بين القوائم الفائزة في الانتخابات التشريعية الاخيرة. وقال شورش في تصريح الى «الحياة» إن «ائتلاف الكتل الكردستانية يركز على برنامج موسع لتحقيق المطالب الدستورية الكردية»، مشيراً الى «مواد وبنود في الدستور تتعلق بالمكون الكردي خصوصاً المادة 140 حول المناطق المتنازع عليها، الصناعة النفطية في اقليم كردستان، حصة الاقليم من موازنة العراق، التعامل مع البيشمركة كجزء من المنظومة الدفاعية العراقية، اضافة الى الديموقراطية التوافقية في البلاد»، مؤكداً ان «المرحلة المقبلة ستركز على ايجاد حلول للنقاط العالقة بين الاقليم وبغداد وضرورة حلها». وزاد شورش ان «الاهم هو بدء مباحثات جدية وحقيقية مع القوائم العراقية الاخرى بهدف تشكيل حكومة تمثل الشراكة الوطنية الحقيقية، ونتهيأ للذهاب الى بغداد ومعنا برنامج موسع للتفاوض مع القوائم الاخرى». وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني أعلن في بيان مساء أول من أمس تشكيل «ائتلاف الكتل الكردستانية» بين القوائم الفائزة في الانتخابات التشريعية الاخيرة. وأوضح البيان: «يعد هذا الإئتلاف مشاركة فاعلة في توحيد موقف ومطلب وخطاب القوى السياسية في إقليم كوردستان كي تحاول في شكل أكثر فاعلية لتنفيذ وضمان حقوقنا في إطار عراق إتحادي على أسس الشراكة والتوافق والدستور». وتابع: «وفي هذا الإطار قرر الإئتلاف الذي يتكون من التحالف الكردستاني، حركة التغيير، الاتحاد الاسلامي الكردستاني والجماعة الاسلامية الكردستانية تشكيل لجنة عليا لتسيير أعماله، حيث يتولى قيادة الإئتلاف بصورة جماعية، ويكون اتخاذ القرارات فيها بالاجماع وبشكل توافقي». وأضاف ان «الائتلاف صادق على نظام داخلي لتنظيم شؤونه وأعماله، وكذلك صيغ برنامج عمل مكثف للحوارات والمفاوضات التي يجريها وفد إقليم كردستان لاحقاً في بغداد من أجل المشاركة في تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة». وأردف البيان: «يعلن إئتلاف الكتل الكردستانية بصورة واضحة وصريحة إنه ومن منطلق حرصه وشعوره الكامل بالمسؤولية، مستعد لخوض الحوارات السياسية مع جميع الاطراف والقوائم والتحالفات الاخرى في العراق من أجل إنهاء الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد وكذلك من اجل تسريع الخطى لتشكيل الحكومة المقبلة على أساس الشراكة ومن دون تهميش أو إقصاء لأي طرف كان»، مبيناً أن «الائتلاف مستعد للاتفاق مع القوائم والتحالفات العراقية التي لديها برنامج قريب من برنامجه ولديها الاستعداد على الالتزام بالدستور العراقي وضمان الحقوق الدستورية لشعب كردستان». وحصلت قائمة «التحالف الكردستاني» المشكلة من 12 حزباً كردياً أبرزها «الديموقراطي الكردستاني» و»الاتحاد الوطني» على 43 مقعداً في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 7 آذار (مارس) الماضي، فيما حصلت «التغيير» على 8 مقاعد و»الاتحاد الاسلامي» على 4 مقاعد و»الجماعة الاسلامية» على مقعدين، ليصبح المجموع الكلي لمقاعد الاكراد في البرلمان العراقي المقبل، 57 مقعداً من مجموع 325.