أكد المستشار في المركز الوطني للقياس والتقويم في وزارة التعليم العالي الدكتور مأمون السر، أن تعاطف أفراد المجتمع مع المتسولين، وعدم وجود رادع لمنعهم من التسول من أسباب الارتفاع المطرد لهذه الظاهرة، إضافة إلى تسللهم عبر الحدود، والتخلف بعد أداء الحج والعمرة، والعوز الشديد والظروف الأسرية التي يعيشونها. وأشار خلال فعاليات اللقاء السنوي الذي تنظمه الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية حول «التحضر ومشكلات المدن في دول مجلس التعاون الخليجي» في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في ورقة بعنوان «مشكلة التسول في البيئة الحضرية... دراسة تطبيقية على المتسولين في مدينة الرياض» إلى أن معظم المتسولين من ذوي الدخول الضعيفة والأميين، وأن غالبيتهم من الجنسية اليمنية والمصرية. من جانبه، لفت أستاذ جغرافية السكان والدراسات السكانية في جامعة الملك سعود الدكتور رشود الخريف عبر ورقة عمل «التحضر ونمو المدن في المملكة العربية السعودية» إلى أن معدلات النمو السكاني في المدن خلال الفترة من 1974 إلى 2004 ارتفعت من 46 إلى 81 في المئة، مع تفاوت واضح في نسب التحضر في المناطق الإدارية، إذ حققت الرياض أعلى مستويات التحضر بنسبة 91 في المئة، وسجلت جازان أدنى المستويات ب34 في المئة، مشيراً إلى أن أعداد المدن ازدادت من 58 مدينة إلى 212، موصياً بضرورة تشجيع نمو المدن الصغيرة والمتوسطة، وإيجاد قاعدة بيانات عن خصائص المدن السعودية وسماتها الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية، وإعداد خطة لتنفيذ الاستراتيجية العمرانية الوطنية. وأضاف أن جوانب الخلل في التنمية الحضارية في المملكة ترجع إلى بعض الأمانات والموظفين الذين لا يفقهون مفهوم التخطيط، خصوصاً في المناطق الريفية والصغيرة، وبعضهم لم يكمل الدراسة الجامعية، ويتولى عملية التخطيط مع أحد المهندسين الأجانب، ما أحدث خللاً في التخطيط العمراني.