قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى عبدالرحيم الشمري إن عدم التوصل الى تشكيل حكومة حتى الآن ساعد في خلق ما أشبه بالفراغ الامني في المحافظة، مبيناً ان «الاجهزة الامنية في نينوى تواجه مشكلة كبيرة تتمثل في نقص ورود المعلومة الاستخباراتية». وقال الشمري ل»الحياة» أن «الاوضاع الامنية في محافظة نينوى تواجه مشكلة كبيرة ألا وهي نقص المعلومة الاستخباراتية التي ترد الى الاجهزة الامنية المختصة، بحيث يعد عدم جلب معلومات استباقية تمكن من ضرب الخطر قبل مواجهته يؤدي الى نتائج سلبية كثيرة». وأضاف: «اعتقد ان تأخر تشكيل الحكومة قد خلق ما أشبه الفراغ الامني في محافظة نينوى وهذه الحالة افرزت نتائج سلبية عدة». وعن الانباء التي تناقلتها وسائل الاعلام عن وقوع اشتباكات عنيفة بين قوة من الجيش العراقي، وخلية تابعة ل»حزب البعث» المنحل في ناحية بادوش غربي محافظة نينوى، قال الشمري: «نحن لا ننكر وجود مثل هذه الخلايا التابعة للجهات التي سميتموها ولتنظيم القاعدة لكن القوى الامنية تعمل كل ما في وسعها للقضاء على الارهاب والعنف». وكان مصدر في الفرقة الثالثة للجيش العراقي ذكر أن قوة من الفرقة داهمت قرية تابعة لناحية بادوش بعد ورود معلومات تفيد بأن مجموعة من الارهابيين يتمركزون في القرية في ساعة متأخرة من مساء الاربعاء الماضي. وزاد المصدر، أن «اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والمجموعة المسلحة وقعت وأسفرت عن سقوط ثلاثة ضحايا من عناصر الجيش فيما قتل اثنان من المسلحين واعتقل اثنان آخران». وتابع المصدر أن «المجموعة المسلحة كانت تابعة للمدعو يونس الاحمد الذي يُعد احد قادة «البعث» المنحل حيث تمركزوا في القرية وكانوا يستخدمون جميع انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة وربما تشهد هذه القرية والقرى المجاورة عمليات دهم وتفتيش واسعة هذه الايام لان القرية تمت محاصرتها بالكامل». وكانت تقارير الاجهزة الامنية في محافظة نينوى، والوزارات الامنية في الحكومة العراقية اشارت مراراً الى «وجود خلايا موالية للنظام السابق تتخذ من محافظة نينوى قاعدة لها لنشر أعمال العنف والقتل بين العامة». ويعد الكثير من مناطق محافظة نينوى نقاطاً ساخنة على الخريطة الأمنية حتى الآن على رغم تحسن الواقع الامني في معظمم ارجاء العراق، حيث ما زالت المدينة تشهد اعمال تفجير وقتل شبه يومية تطاول المواطنين ومنتسبي الاجهزة الامنية وموظفي الدولة على حد سواء. ويعد أبناء الاقليات الدينية والعرقية في نينوى، خصوصاً المسيحيين والايزيديين والشبك، أبرز من تستهدفهم اعمال العنف، حيث تعرضت آلاف العائلات منهم خلال السنوات الاخيرة للتهجير فيما راح المئات منهم ضحايا لأعمال القتل على الهوية.