تراجعت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق اليوم (الخميس)، بعد بيانات أميركية ضعيفة زادت قلق المستثمرين من احتمال تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم، وقادت الأسهم المرتبطة بالسيارات الهبوط كما هوى سهم "كريدي سويس" بعدما سجل خسارة سنوية. غير أن ارتفاع أسعار السلع الأولية حد من الخسائر بعدما ساعد في صعود أسهم شركات التعدين والنفط. وأظهرت بيانات أن إنتاج القطاع غير الزراعي الأميركي تراجع بشدة في الربع الأخير، كما ارتفعت طلبات الحصول على إعانة البطالة بأكثر من التوقعات، وزاد ذلك الضغوط على الدولار الذي تأثر بالفعل بتكهنات تستبعد رفع الفائدة الأميركية هذا العام. وهبط المؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.15 في المئة بعد جلسة متقلبة، وخسر المؤشر "ستوكس 600" بنسبة 0.2 في المئة. وهوى سهم "كريدي سويس" بنسبة 10.9 في المئة بعد أن سجل أول خسارة سنوية منذ العام 2008، بسبب تجنيبه مخصصات كبيرة لانخفاض القيمة لأنشطة الخدمات المصرفية الاستثمارية تحت إدارة الرئيس التنفيذي الجديد تيجاني تيام. وتراجع مؤشر الأسهم المرتبطة بالسيارات 2.7 في المئة ليكون ثاني أكبر الاقطاعات هبوطاً. وتراجع سهم "دايملر" 3.2 في المئة بعدما توقعت الشركة الألمانية نمواً متواضعاً هذا العام بعد زيادة كبيرة في العام 2015. وعلى الجانب الآخر، قفزت أسهم التعدين وأسهم النفط والغاز 7.3 في المئة و3.3 في المئة على الترتيب بعدما جعل هبوط الدولار السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية أرخص سعراً بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.