حققت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط أداء قوياً اليوم (الخميس)، مع صعود أسعار النفط لليوم الثاني، ما ساهم في إنعاش المستثمرين للمخاطرة على رغم أن البورصة السعودية فقدت بعض قوتها الدافعة في الساعة الأخيرة من جلسة التداول، بعدما تخلى النفط عن بعض مكاسبه، في حين ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية. وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية مرتفعاً 0.8 في المئة عند 5973 نقطة، فيما أغلق سهم الشركة «السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) منخفضاً 0.7 في المئة عند 67.25 ريال، بعدما تراجع خام القياس العالمي مزيج «برنت» من دون 35 دولاراً للبرميل. وبلغ سعر السهم في وقت سابق 71 ريالاً. ويعتقد بعض المتعاملين ومديري الصناديق أن أسواق الأسهم الخليجية استوعبت الآن بشكل كبير الأوجاع الاقتصادية المتوقعة هذا العام، نتيجة سياسات التقشف الحكومية، ولذا فإن المستثمرين ربما يواصلون تصيد الصفقات بحذر في الأسهم ذات التقييمات الجذابة والعائدات المغرية، طالما لم تعاود أسعار النفط الهبوط الحاد. وارتفع مؤشر سوق دبي 2.8 في المئة إلى 3058 نقطة، مسجلاً أعلى مستوياته خلال أربعة أسابيع في تداول مكثف، ليقلص خسائره منذ بداية العام إلى 2.9 في المئة. وقفز سهم «إعمار العقارية» القيادي 6.1 في المئة وصعد سهم منافستها «داماك العقارية» 4.3 في المئة، إذ من المتوقع أن تعلن الشركتان نتائج أعمالهما الفصلية في الأسابيع المقبلة. وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 2.1 في المئة، عبر تداول مكثف ليقلص خسائره منذ بداية العام إلى 3.9 في المئة. ودعمت أسهم البنوك القيادية صعود السوق مع ارتفاع سهمي بنك «الخليج الأول»، وبنك «أبوظبي الوطني» بأكثر من ثلاثة في المئة لكل منهما. وارتفع مؤشر بورصة قطر 2.1 في المئة بأحجام تداول متواضعة، إذ زاد سهم «ازدان القابضة»، و«صناعات قطر» بأكثر من 2.5 في المئة لكل منهما، لكن سهم «الخليج الدولية» للخدمات الأكثر تداولاً في السوق هوى بالحد الأقصى اليومي عشرة في المئة للجلسة الثانية على التوالي. وقفز سهم «الكويتية للأغذية» (أمريكانا) 5.3 في المئة إلى دينارين، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 12 كانون الثاني (يناير) الماضي، بعدما وقعت مجموعة «أدبتيو للاستثمار» ومقرها الخليج اتفاقاً مبدئياً مع «الخير القابضة» لشراء حصتها البالغة 69 في المئة في «أمريكانا». وارتفع مؤشر سوق الكويت الرئيسي 1.6 في المئة. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2.3 في المئة إلى 6202 نقطة، مع عودة المشترين الأجانب إلى السوق، إذ أظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب الذين تخارج معظمهم من مراكز منذ بداية العام، اشتروا أسهماً أكثر مما باعوا اليوم. وصعد سهم البنك «التجاري الدولي» أحد الأسهم المصرية التي يفضلها مديرو الصناديق الأجانب 4.9 في المئة.