أكد الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير فيصل بن سلطان، أن المملكة تعيش بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «عصراً جديداً من التنمية والتطوير والحزم في مختلف مفاصل الحكم والإدارة والمشاركة السياسية الفاعلة والهادفة إلى تحقيق التنمية الشاملة المستدامة والرفاه للمواطن من ناحية، وضمان الاستقرار والأمن وحماية مصالح الوطن من ناحية أخرى». وأوضح في كلمة له بمناسبة ذكرى البيعة أن «عاماً واحداً مضى على تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز راية القيادة جسدّ خلاله رؤية لملامح مرحلة التحول التنموي التي تعيشها المملكة، مرحلة حافلة بالإنجازات الحاسمة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والإدارية والتعليمية»، مشيراً إلى أن «بناء الإنسان ظل يحظى بالأولوية لدى المليك باعتبار المواطن هدف التنمية ومحركها والثروة الحقيقية للبلاد». ولفت إلى أن «موازنة الدولة للعام المالي الجديد عكست تتويج برنامج متكامل شامل يأتي لبناء اقتصاد قوي مبني على أسس متينة ويؤكد القدرة على المضي قدماً في مسيرة التنمية بمعدلات تتوافق مع المعايير العالمية، الأمر الذي يتواكب مع منظومة من القرارات المصيرية التاريخية، التي انطلقت منذ الثالث من ربيع الثاني لعام 1436ه، إذ عمد خادم الحرمين الشريفين إلى رسم رؤى استراتيجية مستمدة حكمتها وعراقتها من معين الملك المؤسس - طيب الله ثراه - ومن ثوابت هذا البلد الطيب، بدءاً بالتعديلات الهيكلية في التنظيمات الإدارية ثم القرار الحاسم بانطلاق عاصفة الحزم التي جاءت وفاءً لجار عربي مسلم، ثم ما تبعه من قرار حازم بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي حظي بتفاعل وترحيب العشرات من الدول». ووصف الأمير فيصل بن سلطان خادم الحرمين الشريفين بأنه «ملك محنك أوجد له بصمة ونحتها على الصخر، جمع ما بين الإنسانية والوفاء والحكمة والفطنة منذ توليه منصب إمارة منطقة الرياض، ومن ثم وزارة الدفاع، حتى أصبح عضيداً ومسانداً للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله - فهو رجل اجتمعت فيه خصال القيادة الإدارية والحنكة السياسية والعدالة بكل صنوفها، وهو يمثل نموذجاً للقائد والمواطن المخلص لوطنه وسيرته تستحق أن تُدرَّس بما تشمل من مزايا قلّما تجتمع في رجل واحد، فهنيئاً للوطن بسلمان، وهنيئاً لسلمان بوطن شامخ يستحق كل الحب والإخلاص».