رفع الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أحر التعازي والمواساة، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، والشعب السعودي، في رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال الأمير فيصل في تصريح أمس: «لقد فقدنا رجلاً متفرداً، وأباً حقيقياً، وحاكماً حكيماً، وقائداً صاحب رؤية ومواقف شجاعة، كان الفقيد الغالي، ومنذ توليه المسؤولية وقبل ذلك، مستشعراً عظم الأمانة، وكان المواطن دوماً في داخله وفي أول اهتماماته.. ولم يكن هناك سوى القرار الذي يقدم مصالح الوطن والمواطن على أية مصالح.. وعند منعطف التغيير والتصاعد الكبير للاستثمار بالإنسان بقي ذلك الرجل الذي يقدم الدعم الكبير لأبناء الوطن من الشباب ليتعلم وليتحول إلى طاقة تبني هذا البلد، فتحدى الزمن واختصر الوقت حتى حدثت معجزة التغيير. وأضاف «تقف المملكة اليوم حكومة وشعباً ببالغ الحزن في غياب مليكها الإنسان، هذا الغياب القاسي لم يحفر في قلوبنا جمرة الوجع بقدر ما حفر فيها «ملك تاريخ» لا ينسى أبداً.. ملك تاريخ استثنائي أحبه الشعب بشكل مختلف، فنمت تلك العلاقة الوطيدة بينه وبينهم». وأضاف: «إن عزاءنا في فقدان ملك الإنسانية هو أنه سيخلفه قائد وملك محنك جعل له بصمة ونحتها في الصخر منذ توليه منصب إمارة منطقة الرياض ومن ثم وزارة الدفاع، حتى أصبح عضيداً ومسانداً للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، فاليوم المملكة تشهد تاريخ دولة بيد ملك جمع بين الإنسانية والوفاء والحكمة والفطنة، ما يجعل الجميع يستبشر بمسيرة ستسجل بمداد من ذهب». وقال الأمير فيصل: «بالأصالة عن نفسي، وبالإنابة عن مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية ومنسوبيها كافة، أتوجه إلى الله العلي القدير بالدعاء أن يرحم الملك عبدالله، وأن يوفق قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لما فيه خير البلاد والعباد».