احتفل زوجان بريطانيان بولادة الكلب المستنسخ الأول من نوعه في العالم. واستنسخ الكلب المولود من جينات الكلبة «ديلان» التي امتلكها الزوجان سابقاً، ونفقتت بعد تشخيص إصابتها بورم دماغي. وقرر الزوجان لورا جاك (29 عاماً) وريتشارد ريمدي (43 عاماً) الاستعانة بخدمات مركز بحوث التكنولوجية الحيوية «سوام» المختص في الخلايا الجذعية، في محاولة لاستنساخ جرو بكلفة وصلت إلى 100 ألف دولار أميركي. وأشاد الزوجين بعملية الاستنساخ قائلين أنها «معجزة». وأضافوا أنه «من المنتظر أن ينضم جرو آخر خلال ثلاثة أيام». ويعتبر مركز «سوام» من المختبرات الرائدة في استنساخ الكلاب حول العالم، والذي أنتج أكثر من 700 كلب لعملائه، من طريق زرع حامض نووي (دي إن أي) داخل بويضة الكلبة التي تمت إزالة جزء من الخلية منها. وقال الباحث في مختبر «سوام» أنه «تم استنساخ جرو من فصيلة "بوكسر" من عينات الكلبة ديلان بعد نفوقها منذ أسبوعين. وهي الحالة الأولى من نوعها في العالم». وذكر أن «أطول فترة لعمليات الاستنساخ كانت خمسة أيام فقط بعد النفوق». وأضاف أن «تجربة ولادة اثنين من الكلاب المستنسخة كانت مثيرة، لأنه تم أخذ العينات من الكلبة ديلان بعد 12 يوماً من نفوقها». وتابع أنها «الحالة الأولى التي أخذنا فيها الخلايا من كلب نافق منذ وقت طويل». ويذكر أنه لا توجد لوائح على عمليات استنساخ الحيوانات الأليفة، على رغم أن اسستنساخ البشر يعتبر غير قانوني. وكان البرلمان الأوروبي أعلن في آب (أغسطس) الماضي عن حظر استنساخ حيوانات المزرعة. وفي عام 2004، أعلن أكبر الباحثين في مختبر «سوام» هوانغ هو سوك بالتعاون مع فريق من الباحثين في جامعة سيول بكوريا الجنوبية عن استنساخ خلايا جذعية بشرية لعلاج الأمراض ونشرت تلك البيانات في مجلة «العلوم». وقالت لجنة علمية مستقلة أن البيانات التي نشرت في المجلة مزورة. من جهة أخرى، قال الناطق باسم «الجمعية الملكية للرفق بالحيوانات» في بريطانيا أن «هناك مخاوف أخلاقية واجتماعية خطيرة متعلقة بتطبيق تقنية الاستنساخ على الحيوانات». وذكر أن «اسستنساخ الحيوانات يسبب الألم والمعاناة مع ارتفاع معدلات الفشل والوفاة». وأردف أن «هناك مجموعة من الأدلة التي تثبت أن حيوانات كثيرة مستنسخة تعاني من الأمراض الجسدية، مثل الأورام والالتهابات الرئوية وأنماط نمو غير طبيعي».