اعتذر أكبر علماء كوريا الجنوبية في مجال الخلايا الجذعية يوم الخميس لان اثنتين من اعضاء فريقه تبرعتا ببويضات لاغراض البحث وقال ان تعجله من اجل احراز تقدم علمي غطى على حكمه الاخلاقي. وثارت ضجة حول هوانغ وو ساك بعد ان ترك معاون أمريكي فريقه قائلا ان هوانغ حصل على بويضات بشرية بطريقة غير اخلاقية. ويعتبر هوانغ بطلا في كوريا الجنوبية بسبب احرازه تطورا كبيرا في علوم الاستنساخ. ووصفت مجلة تايم استنساخ فريق هوانغ لكلب أعظم اختراع هذا العام. فقد كان سنابي أول كلب مستنسخ في العالم. ويعتبر العلماء ان استنساخ الكلاب أصعب عملية استنساخ. وقال هوانغ «لشدة تركيزي على التطور العلمي فربما لم انتبه للقضايا الاخلاقية المتصلة ببحثي.» وقال في مؤتمر صحفي حاشد انه علم في وقت سابق هذا العام ان الباحثين وفروا خلايا بويضات في عام 2002 و2003 على الرغم من انه كان قد رفض عرضا قدموه لعمل ذلك. وأضاف «بينما لم تكن التكنولوجيا متقدمة بالقدر الذي هي عليه الآن وكان إنشاء سلسال واحد من الخلايا الجذعية يستلزم بويضات.. ذلك كان الوقت الذي اقترحت فيه الباحثات العاملات معي التبرع طواعية. وأنا رفضت ذلك طبعا.» وقال انه بمقدوره تفهم طريقة تفكيرهن واشار الى انه لو كان امرأة لكان قد تبرع ببويضات. وتابع هوانغ انه سيتنحى عن موقعه كرئيس لنادي الخلايا الجذعية العالمي الذي تأسس الشهر الماضي في كوريا الجنوبية. ومضى يقول «هذه هي طريقتي في ابداء الندم.» وسيواصل هوانغ بحوثه ولكنه قال انه يفكر في التخلي عن ذلك بمجرد انتهاء عمله. وقال «مرة أخرى اقدم اعتذاري العميق لاثارتي هذا القلق داخل الوطن وفي الخارج.» وقبل المؤتمر الصحفي قالت وزارة الصحة الكورية الجنوبية انه لا يوجد شيء خاطىء من الناحية القانونية أو الاخلاقية في التبرع بالبويضات المحكوم بالمعايير الكورية الجنوبية. وتعتبر كثير من البلدان مثل هذا التبرع مخالفا للاخلاقيات الطبية التي تنص على ان المرؤوس لا يتعين اخلاقيا اجباره على التعاون. وتقول الوزارة ان النساء المتبرعات لم يتلقين أموالا نظير ذلك ولم يجبرن على التبرع ببويضاتهن. ولكن متخصصا في الاخلاقيات البيولوجية في جامعة سيئول الوطنية التي فيها مختبر هوانغ قال ان الحكومة ربما تكون مترددة في الاشارة الى الاخطاء الاخلاقية لان ذلك من شأنه الاضرار بالموقع الذي تبوأته كوريا في هذا المجال. وقال طبيب كان يعمل في السابق مع هوانج يوم الاثنين انه دفع نحو 1,5 مليون وون (1450 دولارا) لكل امرأة تبرعت ببويضات بشرية له. وكان فريق هوانجغ استنسخ أول جنين بشري لاغراض البحث وطور أول خلايا جذعية جنينية مصممة. ويمكن لهذه التطورات ان تؤدي في آخر المطاف الى ايجاد علاج لامراض واصابات شديدة مثل الاصابة الشديدة في العمود الفقري من خلال اخذ جلد من المريض لاستنساخ خلايا جذعية خاصة تحمل الشفرة الجينية للمريض.