احتفل زوجان بريطانيان امس الاحد بالحصول على كلب صغير مستنسخ من معمل كوري جنوبي، ليحل محل حبيبهما الكلب "ديلان" من نوع بوكسر الذي نفق في وقت سابق من العام. وقدم علماء كوريون جنوبيون مختصون في الخلايا الجذعية الزوجين وهما من "ويست يوركشاير" مع أول كلب صغير مستنسخ من نوعه يتم ولادته عن طريق كلبة بديلة في عيد الميلاد (الكريسماس). وكان الكلب قد تم استنساخه من عينات تم أخذها من ديلان بعد 12 يوما من نفوقه في شهر يونيو الماضي وهو أطول بكثير من حد الاستنساخ السابق وهو خمسة أيام بعد الوفاة. وكانت لورا جاك (29 عاما) وريتشارد ريمدي (43 عاما) قد دفعا مئة ألف دولار مقابل تلك العملية وشهدا الولادة في مسرح العمليات في هيئة "سوام بايوتيك ريسيرش" بالقرب من سول. وكان الزوجان يشعران بالإحباط بعد نفوق "ديلان" بسبب ورم في المخ عندما بلغ ثمانية أعوام في الصيف الماضي، بالتالي قررا استخدام خدمة "استنساخ الكلاب" التجارية التي تقدمها شركة "سوام". وتشمل التقنية زرع حامض نووي (دي.إن.إيه) داخل بويضة الكلبة التي تم إزالة جزء من الخلية منها التي تحتوي على الكروموسومات. وتضم شركة "سوام" ومقرها كوريا الجنوبية نحو 70 باحثا اختاروا أن يحذو حذو عالم الخلايا الجذعية الذي كانت تلاحقه الفضائح هوانغ هو-سوك في عام 2004 عندما تم طرده من منصبه الجامعي. وكان هوانغ قد بزغ نجمه كبطل قومي أوائل عام 2004 حيث كان يأمل في إمكانية استخدام خلايا جذعية بشرية مستنسخة لعلاج الأمراض. وبعد ذلك بعدة أشهر، أقر استاذ جامعة سول الوطنية والطبيب البيطري أن البيانات التي نشرت في صحيفتين بصحيفة "ساينس" مزورة. وفي السنوات الاخيرة، أعاد هوانغ عمليات الاستنساخ باستنساخ الحيوانات حيث تم ولادة أول كلب صغير مستنسخ في عام 2005 . وتردد أن نشاط استنساخ الكلاب الصغيرة التي قامت بها شركة سوام بدأت تزدهر حيث تحقق للشركة 29 مليون دولار سنويا.