أعلنت لجنة التحقيق الجامعية مع العالم الكوري الجنوبي هوانغ وو سوك يوم الثلاثاء إنه زيف بيانات في أبحاثه الرائدة حول الخلايا الجذعية البشرية إلا إنه كان صادقا في إعلانه القيام بأول عملية استنساخ كلب في العالم. وتوصلت اللجنة التي شكلتها جامعة سيئول الوطنية إلى أن هوانغ زيف أبحاثا عن الخلايا الجذعية وسلمها إلى دورية ساينس العلمية عام 2004 وزعم فيها أنه أجرى أول عملية استنساخ علاجي لجنين بشري. وأعلنت اللجنة الشهر الماضي أن هوانغ لفق معلومات في بحثه الذي نشرته دورية ساينس العام الماضي عن إنتاج خلايا جذعية من مادة جينية بمواصفات خاصة بمريض مشتقة من أجنة مستنسخة. وقد أشيد بالبحث الذي وصف انه إنجاز غير مسبوق في التوصل إلى علاج للامراض المستعصية مثل الزهايمر والسكري وقفزت أبحاث الاستنساخ بالفتى الريفي الذي أصبح طبيبا بيطريا إلى مصاف نجوم الابحاث العلمية على مستوى العالم واعتباره بطلا قوميا. إلا أن المحققين الجامعيين قالوا في ختام التحقيق الذي استغرق شهرا إن هوانغ لم يستنسخ خلايا جذعية من أجنة بشرية ولم ينتج خلايا جذعية بمواصفات خاصة للمريض وقالوا «طبقا لسجلات فريق البحث الخاص بالبروفسور هوانغ بخصوص مرحلة تكوين الخلية فأن ادعاء أي نجاح تعوزه الدقة كاملة». إلا أن اللجنة أيدت مزاعم هوانجغ بأنه استنسخ أول كلب في العالم وهو من سلالة أفغانية واسمه سنوبي في جامعة سيئول الوطنية حيث أجرى هوانغ أبحاثه.إلا أنها أضافت أن تلفيق الدليل في دراستين أخريين سوف يؤدي إلى اتخاذ إجراءات تأديبية ضد كل من شاركوا في بحث هوانغ. وقالت «هؤلاء الافراد لا يمكن اعتبارهم أنهم يمثلون العلم في كوريا». وكانت التحقيقات في الابحاث المزعومة قد بدأت في تشرين الثان - نوفمبر الماضي بعدما اتهم زملاء هوانغ بأنه استخدم خلايا بويضة بشرية تم الحصول عليها بشكل غير أخلاقي من عاملات بالمعمل ومتطوعات دفعت لهن أموال. وتصاعدت الاتهامات الشهر الماضي بعد أن اتهم زميل بأن هوانغ احتال للحصول على الخلايا الجذعية التي قال إنه أنتجها للدراسة التي قام بها العام الماضي.