دعا المرجع الديني الأعلى آية الله علي السيستاني الحكومة إلى دعم الجيش العراقي وبنائه وطنياً ومهنياً ليكون قادراً على حماية البلاد، وأعرب عن أسفه لأن القوى السياسية والجهات الرسمية لم تتخذ خطوات جادة للإصلاح خلال عام 2015. واتهم خطيب التيار الصدري في مسجد الكوفة «أميركا والصهيونية بالتخطيط لتمزيق الأرض وتشتيت الشعوب في المنفى». وقال وكيل السيستاني أحمد الصافي في خطبة الجمعة في كربلاء أمس إن «اليومين الماضيين شهدا مرور الذكرى السنوية ال95 لتأسيس الجيش العراقي الباسل»، ودعا «الحكومة والجهات المعنية كافة إلى دعمه والاستمرار في بنائه على أسس وطنية مهنية ليكون جيشاً قوياً قادراً على حماية العراق والعراقيين باختلاف أطيافهم ومكوناتهم». وأشار إلى أن «الجيش يخوض هذه الأيام أشرس المعارك في مواجهة الإرهابيين دفاعاً عن العراق وشعبه ومقدساته». وأضاف: «في العام الماضي وعلى مدى أشهر عدة طالبنا في خطب الجمعة السلطات الثلاث وكل الجهات المسؤولة باتخاذ خطوات جادة في مسيرة الإصلاح، وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وملاحقة كبار الفاسدين والمفسدين، ولكن العام انقضى ولم يتحقق شيء واضح على ارض الواقع ، وهذا أمر يدعو إلى الأسف الشديد». وتناول الصافي المشاكل البيئية وقال إن «حفظ البيئة وتحسينها بالغا الأهمية ولا بد ان تحظى باهتمام المسؤولين والمواطنين على حد سواء، لما لذلك من علاقة مباشرة بمختلف نواحي الحياة ولاسيما الصحية والاقتصادية». وأضاف «منَ الله تعالى على بلدنا بنهرين كبيرين، دجلة والفرات، اللذين اذا جرى استغلالهما بصورة صحيحة لأغنيا البلد عن موارد اخرى. لكننا نجد ولا سيما في السنوات الأخيرة تجاوزات خطيرة على هذين النهرين، فقد تحولا بالإضافة إلى فروعهما في العديد من المناطق إلى مكب للنفايات وتصريف مياه الصرف الصحي، وهذا من الخطورة بمكان سواء على حياة الإنسان أو على الثروات الحيوانية». وطالب الحكومة ب «اتخاذ الإجراءات لمنع هذه التجاوزات»، وحض «المواطنين على ان «يحرصوا على هذه الثروة المهمة، وعلى منع هذه الممارسات التي تؤدي إلى تلوث البيئة». إلى ذلك، قال إمام وخطيب التيار الصدري في مسجد الكوفة مهند الموسوي امس أن «أميركا والصهيونية خططتا لتمزيق الأرض وتشتيت الشعوب في المنفى». وشدد على ضرورة «التكاتف والتلاحم بين أبناء الشعوب العربية والإسلامية من الذين يبرأون من العقيدة الداعشية»، وأشاد ب «وقفة الجيش العراقي وأبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي أمام أعداء الإنسانية بشجاعة»، وحمل الحكومة مسؤولية «عدم تأهيل مصانعنا ومعاملنا الوطنية لتملأ السوق بمنتجاتنا وإذا قاطعنا منتجاتهم فقد ضربناهم في اقتصادهم»، واعتبر «البلايين التي يستنزفونها منا من خلال شراء منتجاتهم يموّلون بها تنظيم داعش بالمؤن والسلاح لقتلنا». وفي الناصرية انتقد الشيخ محمد مهدي الناصري امام الجمعة في مسجد الشيخ عباس الكبير» تنوع الخطاب السياسي والامني خارج الاطر الرسمية، ما أربك الشارع العراقي وجعله يفقد الثقة في كثير من الامور التي كان يأمل منها خيراً مع بداية العام».