أشاد المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني بالانتصارات التي حققتها «البيشمركة» في قضاء سنجار، ودعا إلى التنسيق بين القوات المقاتلة لتحقيق انتصارات جديدة، مبدياً أسفه للصدامات التي وقعت في قضاء طوزخورماتو. وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة أمس إن «التحدي الداعشي هو التحدي الأكبر الذي يواجه البلد في الوقت الحاضر، ولابد من تسخير كل الإمكانات لمواجهته»، ودعا إلى «المزيد من التنسيق والتعاون بين القوات المقاتلة من الجيش والشرطة والمتطوعين وأبناء العشائر والبيشمركة لتحقيق انتصارات جديدة». وأبدى أسفه «للمصادمات التي وقعت بين قوات البيشمركة والحشد التركماني في قضاء طوزخورماتو»، واعتبر تلك المصادمات «لا مبرر لها»، وطالب «العقلاء من الطرفين بوضع حد لها، وأن يوجه الجميع أسلحتهم إلى العدو المشترك». ودعا السياسيين والأثرياء إلى «التعلم من طلبة مدارس تبرعوا بجزء من مصروفهم اليومي دعماً للمعركة ضد داعش». واعتبر عرقلة معاملات المواطنين في بعض الدوائر «جزءاً من الفساد الذي تعانيه المنظومة الحكومية»، وأشار إلى أن «المواطنين يعانون عدم اهتمام الموظفين في الكثير من الدوائر بإنجاز معاملاتهم». إلى ذلك، أشاد خطيب الجمعة في النجف صدر الدين القبانجي بالتقدم في مناطق القتال وتحرير قضاء سنجار من «داعش»، مطالباً رئيس الوزراء حيدر العبادي بالالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية في ما يتعلق بالإصلاحات وأوضح أن «الإصلاح خيارنا الوحيد وما زلنا في بداية الطريق ولا بد من أن يلتزم العبادي بتوجيهات المرجعية الدينية وأن تكون شاملة يستوي فيها الجميع وأن تشمل الطبقة العليا وذوي الرواتب والمخصصات الضخمة». وقال إمام وخطيب الجمعة في الكوفة علي الطالقاني التابع للتيار الصدري: «على الشعب أن يتحرك للمطالبة بمصالحه انطلاقاً من حبه لنفسه ووطنه لا من حبه للمسؤول»، وأضاف أن «المجتمع الباحث عن الراحة والحياة المرفهة يستطيع أن يسخّر حبه لذاته في طلب الإصلاح». وحذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من الصدامات بين قوات «الحشد الشعبي» و «البيشمركة» في طوزخورماتو، وقال في بيان إن «مثل هذا الصدام يصب في مصلحة شذاذ الآفاق وفيه خطورة على المناطق المحررة» ودعا كل الأطراف إلى «التحلي بالهدوء والروح الوطنية لحل الأزمة فوراً»، وشدد «على عدم تدخل أطراف أخرى إلا لحل الأزمة لا لتأجيجها».