اعتبر خطباء الجمعة في العراق قرار انعقاد عقد القمة العربية في بغداد خطوة مهمة على طريق الانفتاح على الأشقاء العرب. ورحب السيد أحمد الصافي، خطيب الصحن الحسيني ممثل المرجع الديني علي السيستاني في كربلاء، بعقد القمة العربية في بغداد، معتبراً انها «خطوة مهمة نحو انفتاح العراق على دول الجوار والعالم». وقال ان «انفتاح العراق أخيراً على الدول العربية والاقليمية كانت له نتائج أيجابية مهمة «. ودعا «حكومة المالكي الى عدم الانجرار وراء بعض الدعايات المغرضة التي تحاول عزل العراق عن محيطه الاقليمي والعربي». واشار الى ان «بعض التصريحات التي تداولتها وسائل الاعلام كانت تهدف الى خلق فجوة بين العراق وإحدى دول الجوار»، في اشارة الى أنباء نفاها وزير الخارجية هوشيار زيباري عن اعدام 40 عراقياً في السعودية قبل اسبوعين. وطالب الصافي بالتحقق «من المعلومات والتأكد منها قبل اطلاق التصريحات التي تؤدي الى عواقب لا تحمد عقباها». من جانبه، أشاد الشيخ صدر الدين القبانجي، خطيب وإمام الحسينية الفاطمية في النجف وهو قيادي في «المجلس الأعلى» بزيارة رئيس الجامعة العربية عمرو موسى لبغداد، معتبراً انها «دليل على ان العراق يفتح بابه امام جميع اشقائه ويرغب في العودة الى موقعه بينهم». وقال ان «العراق يشهد استقراراً أمنياً وسياسياً في الوقت الحالي يسمح له بعقد القمة العرية على اراضيه». وأوضح ان «زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية النجف ولقاءه السيد السيستاني دليل مضاف على اهمية العراق واستقراره والاعتراف بالواقع الجديد في البلاد». وأكد القبانجي ان «العراق غير منفصل عن عمقه العربي والإسلامي، ونحن نرحب بالدول التي تريد المشاركة في القمة العربية». واعرب عن أسفه «لتراجع الواقع الخدمي في النجف وتفاقم تبديد الأموال والفساد المالي والإداري وانعدام الكهرباء، وبقاء نصف الموازنة مجمداً فضلا عن عشرات المشاريع غير المفعلة». وندد السيد ضياء الشوكي، خطيب وإمام جامع الكوفة بالزيارة التي قام بها نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن للعراق، ودعا المصلين الى «التظاهر للتنديد بها». وركز الشوكي في خطبته التي حضرها مقتدى الصدر عقب صلاة الجمعة على جوانب ارشادية لاتباع التيار الصدري ودعاهم الى «اتباع الدين الصحيح». من جانبه اعتبر الشيخ علي الحسين، خطيب وإمام مسجد سعاد النقيب عقد القمة العربية في بغداد «خطوة ايجابية في اعادة العلاقات العراقية – العربية الى الطريق الصحيح». وناشد «الحكومة العمل على إنجاح هذه الخطوة» مشيراً الى ان «نجاحها سيؤول الى نتائج ايجابية ويلعب دوراً في عودة العراق الى محيطه العربي». وأكد ضرورة ان تركز الحكومة جهدها على ملف الخدمات.