قال رئيس الشؤون الدينية التركي محمد غورماز إن "السعودية وتركيا، هما ثقل القيادة الراشدة، التي تأمل منها الأمة الإسلامية الخير الكثير، والقرار الشجاع الذي يدافع عن حقوق المستضعفين في الأرض، وخصوصاً المسلمين منهم، في مشارق الأرض ومغاربها". وأكد غورماز على "أهمية مجلس التعاون الاستراتيجي بين السعودية وتركيا، الذي اتفق على تأسيسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارة أردوغان أخيراً للمملكة". وأضاف غورماز في كلمة خلال لقائه مع مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: "نتطلع بما نمثله من مؤسسات، وهيئات للشؤون الدينية، والعلمية، والأئمة والوعظ، والإرشاد والافتاء في دولتينا، بما يتوجب علينا من إجراءات لإنجاح هذا التعاون الإستراتيجي"، لافتًا إلى "ضرورة تأمين الأرضية العلمية والتعليمية والاجتماعية الصحيحة لإنجاحه". وأشاد غورماز بدور السعودية في دعم مسلمي أوروبا والبلقان وغيرهم، مؤكداً أهمية تنسيق الجهود السعودية والتركية في خدمة قضايا الأقليات الإسلامية في شرق آسيا من مسلمي الإيغور والروهينغا، وكل المسلمين المستضعفين في الأرض". وكان غورماز وصل مساء السبت الى العاصمة السعودية الرياض، لإجراء محادثات رسمية. وأنهى الرئيس التركي الخميس الماضي زيارة رسمية للسعودية، استمرت يومين، أعلن خلالها إنشاء مجلس للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.