تواصلت المواقف من موضوع الانتخابات البلدية التي ستشهد أول فصولها في الثاني من ايار (مايو) المقبل في محافظة جبل لبنان. وأكد رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس السابق للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ان «من يعمل في الشأن العام عليه أن يكون مستعداً لأن يتلقى احياناً بعض السهام، لكن هذا الأمر لا يجب أن يثنيه عن العمل». ورأى أن «المطلوب منا جميعاً ان نجمع الكفاءات الصيداوية ونستنهض امكانات مساهماتها في المجالات التي تحب أن تساهم فيها أو تشعر بأنها تستطيع ان تعطي فيها»، داعياً الى أن «نتعاون على مصلحة المدينة وندع خلافاتنا خارجاً». في حين رأت رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري أنّ «صيدا وأبناءها أكبر من أن يختصروا بأحد، وهي مدينة لا يَختصِر فيها أحد أحداً ولا يستتبع فيها أحدٌ أحداً وهي للجميع وفوق الجميع». وقالت خلال افتتاح أعمال الإجتماع الثالث للقاء رجال الأعمال والشخصيات الصيداوية الذي شاركت فيه الى جانب السنيورة في صيدا أمس: «إنّنا نعتزّ بما قمنا به ومستعدون لتحمّل المسؤولية الكاملة وتلقي سهام التيئيس والتّشكيك وهي أقل ألماً من سهام الغدر والقتل والتفجير والإغتيال التي لم تثننا عن متابعة مسيرتنا واقتلاع الأمل الذي زرعه رفيق الحريري في نفوس أبناء صيدا ولبنان». وكان السنيورة التقى مخاتير صيدا وتشاور معهم في الانتخابات البلدية والاختيارية، واستضافهم الى مائدة فطور في مقهى أبو العبد الشعبي قبالة قلعة صيدا البحرية. وأكد السنيورة في دردشة مع الصحافيين «الانفتاح على كل الآراء التي تريد ان تصل برئيس بلدية يكون قيادياً ويتمتع بمواصفات تنسجم مع توجهات مدينة صيدا وبالتالي ايصال رئيس بلدية واعضاء مجلس بلدي تكون اهتماماتهم مدينة صيدا وان يطرح جانباً كل ما له علاقة بالخلافات السياسية». وأعلن أنه «خلال الايام المقبلة سيصار الى جوجلة كل الافكار من اجل التوصل مع اصحاب الرأي الى اقتراح صيغة معينة والتي بالنهاية ستكون صيغة نابعة من الناس». كما التقت الحريري هيئتي جمعية المؤاساة، وأكدت أن «لا توافق مع من يحاول كل يوم جرنا الى سجال سياسي ولن نرد»، مؤكدة أن «أحداً لا يستطيع أن يفرض أحداً على الناس انما الناس هي التي تختار وتقول من تريد ليقود العمل البلدي في المدينة». وعما اذا كان هناك امكان للتوافق مع الطرف الآخر في المدينة، قالت: «في الخصومة السياسية يجب أن نعرف أن هناك خصومة سياسية ولا نحكي بالتوافق. التواصل مقطوع مع من يحاول كل يوم أن يجرنا الى سجال سياسي لكننا لن ننجر ولن نرد». في الاطار نفسه، زار رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع رئيس حركة «الاستقلال» ميشال معوض في الحازمية، وبحثا في الشؤون العامة ووضع حركة 14 آذار واستحقاق الانتخابات البلدية، وفق ما جاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لجعجع. في المقابل، اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد في لقاء سياسي نظمه «حزب الله» في النبطية أن «التمثيل السياسي لمجتمع المقاومة متماسك ومتناغم مع قاعدته وهو يتعرض لهجمة يقدر أن يتصدى لها ضمن الامكانات المتاحة». وأشار الى انه «كان هناك خياران اما ان نأخذ المجتمع الى التنافس الذي يؤدي الى الاحتدام في الوقت الضيق مع استثارة بعض النزاعات الفردية والعائلية والشخصية مما يؤثر على ايجابية المجلس البلدي كفريق، او ندفعهم باتجاه التوافق لتكوين افضل ما يمكن في هذه اللحظة من مجالس بلدية تخدم الناس في البلدات وداخل المجالس البلدية»، مشيراً الى ان آلية التنسيق التي تم التوافق عليها لا تلغي الآخرين ولا تهمش ادوارهم بل بالعكس هناك حرص على اختيار من يستطيع ان يخدم داخل المجلس البلدي بعقلية منفتحة على الآخرين». وأكد «ان الانتخابات البلدية هي خيار انمائي يلزمه دعم سياسي من القوى السياسية الراهنة، فاذا لم تؤمن القيادة السياسية التي ترعى الانماء وتدعم العمل البلدي فلن نكون قد عملنا شيئاً».