قالت الشرطة الإندونيسية اليوم (الثلثاء)، أن قوات مكافحة الإرهاب تبحث عن زعماء ما يقدر بحوالى ألف متعاطف مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شتى أنحاء البلاد بعد سلسلة من عمليات الداهم أسفرت عن اعتقال أشخاص عدة يشتبه بتخطيطهم لتفجيرات. واعتقلت الشرطة تسعة أشخاص وضبطت أداة لصنع قنابل في أماكن متفرقة من جزيرة جاوة أول من أمس، ما يلقي الضوء على مخاوف من حدوث اعتداءات إرهابية من جانب إندونيسيين متشددين عائدين من القتال مع «داعش» في سورية. وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية أنطون تشارليان أن السلطات على دراية بخطط مهاجمة مسؤولين منهم الرئيس جوكو ويدودو ومكاتب حكومية ومنشآت عامة. وقيل أن عمليات دهم مطلع الأسبوع تمت بناءً على معلومات متبادلة مع مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي والشرطة الاتحادية الأسترالية وأسفرت عن ضبط مؤيدين للتنظيم المتطرف، لكنهم ليسوا من القيادات. وقال الناطق: «نبحث عن زعماء هذه المجموعة» التي قال أن مقرها مدينة سولو في وسط جاوة. وأضاف: «هذه المجموعة لها قيادة تعتبر ممثلة لداعش في إندونيسيا». وأكد أن المسؤولين يعتقدون أن هناك أكثر من ألف مؤيد ل «داعش» في إندونيسيا التي يتجاوز تعداد سكانها 250 مليون نسمة، وتضم أكبر عدد من المسلمين في العالم. وكانت إندونيسيا شهدت في مطلع الألفية موجة من الاعتداءات الإرهابية كان أسوأها تفجير ملهى ليلي أثناء عطلة في جزيرة بالي، ما أسفر عن مقتل 202 شخص معظمهم من السواح. ونجحت الشرطة إلى حد كبير في تدمير خلايا المتشددين منذ ذلك الحين، لكنها تشعر بالقلق الآن من عودة العنف إلى البلاد بسبب تأثير «داعش».