مثل الإمام الإندونيسي المتطرف أبو بكر باعشير أمس أمام محكمة في جاكرتا، حيث يواجه حكما بالإعدام بتهمة دعم مجموعة مسلحة سرية كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات على الرئيس وسفارات وفنادق في جاكرتا. وهي ثالث مرة يحاكم فيها باعشير (72 عاما) في قضايا إرهاب بعدما اتهم بالضلوع بسلسلة اعتداءات دامية وقعت في مطلع الألفية في إندونيسيا وبينها اعتداءات بالي التي أسفرت عن 202 قتيل عام 2002. وتم نشر أكثر من ألف شرطي حول المحكمة تجنبا لوقوع اضطرابات على ما أفادت صحافية في وكالة فرانس برس، وبعد قليل من بدء المحاكمة رفعت الجلسة إلى الإثنين. ويعد باعشير الزعيم الروحي والناطق باسم التيار الإسلامي المتشدد في إندونيسيا، أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان. ويشتبه المحققون بأنه «حض أشخاصا آخرين على انتهاك القانون من خلال تزويدهم بالأسلحة والذخائر والمتفجرات وغيرها من المواد الخطيرة من أجل تنفيذ عمل إرهابي» بحسب ما ورد في البيان الاتهامي. وفي حال أدين بهذه التهم، فإن «العقوبة القصوى هي الإعدام». واعتقل باعشير إثر الكشف في فبراير (شباط) 2010 عن معسكرات تدريب سرية في أدغال أتشيه شمال جزيرة سومطرة.