قالت رئيسة الفريق الدولي الذي يشرف على إزالة الأسلحة الكيماوية السورية إن أكثر من نصف الأسلحة المعلن عنها نقل الى خارج البلاد أو دمر في الداخل. وقالت رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيغريد كاج إن 54 في المئة من الأسلحة الكيماوية نقل أو دمر. وكانت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وافقت على التخلص من الأسلحة الكيماوية بعد هجوم كيماوي قتل فيه المئات قرب دمشق العام الماضي. والعملية متأخرة بشهور عن الجدول المقرر لها، لكن كاج قالتإن قوة الدفع الجديدة "ستسمح بإكتمالها في موعدها"، مضيفة: "ترحب البعثة المشتركة بقوة الدفع التي تحققت وتشجع الجمهورية العربية السورية على مواصلة العمل بالوتيرة الحالية". وتخلفت سورية بالفعل عن مهلة في الخامس من شباط (فبراير) لتسليم أو تدمير كل المواد الكيماوية التي تقدر بنحو 1300 طن التي أعلنت العام الماضي امتلاكها. وتخلفت الأسبوع الماضي عن مهلة لتدمير 12 منشأة انتاج وتحزين. وتقول السلطات السورية التي تحارب جماعات المعارضة المسلحة منذ أكثر من ثلاث سنوات إن المشاكل الأمنية هي السبب في تأخير نقل المواد الكيماوية الى ميناء اللاذقية. وقالت سورية الشهر الماضي إنه كان هناك محاولتان للهجوم على قوافل تنقل أسلحة كيماوية وإنه لا يمكن الوصول إلى موقعي تخزين بسبب الحرب الأهلية التي قتلت 140 ألف شخص. وقالت مصادر يوم الثلثاء إن خمسة صواريخ أطلقت في اتجاه منطقة ميناء اللاذقية في وقت سابق من الشهر، سقط أحدها بالقرب من المكان الذي كان يقيم فيه الفريق الدولي. واتفق الأسد مع الولاياتالمتحدة وروسيا على التخلي عن الأسلحة الكيماوية. وحملت واشنطن وحلفاؤها الغربيون قوات الأسد المسؤولية عن الهجوم بالاسلحة الكيماوية الذي وقع في آب (اغسطس) في ضاحيتي الغوطة والمعضمية قرب دمشق، واعتبر الأسوأ في العالم منذ ربع قرن، وكادت تشن ضربات عسكرية ضد النظام السوري ردا على ذلك. وقالت دمشق إن قوات المعارضة مسؤولة عن الهجوم. وعملية التخلص من الأسلحة متأخرة لأشهر عدة عن البرنامج الزمني ويمكن الا تتمكن سورية من الوفاء بمهلة تدمير كل الأسلحة الكيماوية بحلول 30 حزيران (يونيو). وطلبت سورية إمهالها حتى 17 نيسان (أبريل) لاستكمال إزالة اسلحتها الكيماوية، وهو ما قد يؤخر العملية برمتها شهرين ونصف الشهر عن الجدول الزمني المقرر. وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن شحنة أخرى من المواد "ذات الأهمية القصوى" التي تعتبر الأكثر خطورة نقلت إلى اللاذقية اليوم لتكون الشحنة الحادية عشرة التي ستنقل خارج سورية، مضيفة أن أكثر من ثلث تلك الأسلحة "ذات الأهمية القصوى" نقل الى خارج البلاد بما فيها كل مخزونات سورية المعلنة من غاز الخردل. وسيتم التخلص من معظم المواد "ذات الأهمية القصوى" في البحر على متن سفينة أميركية في حين ستجري معالجة الباقي في منشأة بريطانية في ميناء إليسمير شمال غربي المملكة المتحدة. وسيتم تدمير المواد الأدنى درجة من حيث الخطورة في الولاياتالمتحدة وفنلندا. وقال بيان الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن خبراء داخل سورية يعدون خطة لتدمير مواقع تخزين الأسلحة الكيماوية