قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الثلاثاء إن سوريا نقلت إلى الخارج نحو ثلث أسلحتها الكيماوية ومن بينها غاز الخردل ليتم تدميرها. وذكرت المنظمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها إن سوريا سلمت حتى الآن ست شحنات من المواد السامة التي أخطرت المنظمة بها في إطار الاتفاق الروسي الأمريكي.
وأضافت أنها تأكدت من نقل شحنتين أخريين إلى ميناء اللاذقية بشمال سوريا. وستنقل الشحنتان إلى سفينة ام.في كيب راي الأمريكية ثم إلى منشآت تدمير تجارية في المملكة المتحدة وألمانيا.
وقالت المنظمة إن سوريا قدمت خطة تمت مراجعتها لنقل كل المواد الكيماوية إلى خارج أراضيها بحلول نهاية أبريل نيسان 2014. ويجري بحث هذا الاقتراح في اجتماع للمجلس التنفيذي للمنظمة بدأ صباح يوم الثلاثاء.
ولم تلتزم دمشق بمهلتين لتسليم المواد الكيماوية في ديسمبر كانون الأول وفبراير شباط ويخشى دبلوماسيون ألا تلتزم بمهلة أخيرة لها أهمية سياسية في منتصف 2014 لتتخلص تماماً من مخزونها من الأسلحة الكيماوية.
وقال أحمد أوزومجو رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في اجتماع يوم الثلاثاء "بالنظر إلى انقضاء الموعدين السابقين للإزالة سيكون من المهم الاستمرار في هذا الزخم الجديد". وأضاف: "أكدت الحكومة السورية التزامها بتنفيذ عمليات الإزالة في موعدها".
وقال إن سوريا لديها الآن كل المعدات التي تحتاجها للتخلص من المواد الكيماوية المتبقية بما في ذلك دروع لحماية حاويات الشحن.
لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن الجدول الزمني المعدل بطيء للغاية بالنسبة للعديد من الدول الغربية التي تقول إن المواد الكيماوية يجب أن تنقل إلى خارج سوريا بحلول نهاية مارس آذار حتى يتم الالتزام باستكمال تدمير برنامج الأسلحة الكيماوية السورية بحلول 30 يونيو حزيران.
وقالت الولاياتالمتحدة إنها تحتاج إلى 90 يوما لتدمير قرابة 500 متر طني من المواد الأكثر سمية في ترسانة الجيش السوري. وأبلغت سوريا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأنها تملك 1300 طن متري من الأسلحة الكيماوية في المجمل.
وقالت سيجريد كاج رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة للمنظمة "قرابة ثلث مواد الأسلحة الكيماوية السورية الآن نقل أو دمر.. هذا تقدم جيد وأتوقع المزيد من التعجيل والتكثيف للجهد.