أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم السبت أن بلاده تصر دائماً على ضرورة حل النزاع في بحر الصين الجنوبي سلمياً، من خلال محادثات مع الدول ذات المطالب المتداخلة، وهي فيتنام والفيليبين وماليزيا وتايوان وبروناي. لكنه استدرك أن «حكومتنا مسؤولة عن حماية سيادة البلاد وحقوقها البحرية في شكل ملائم ومسؤول». وتمر تجارة بحرية، يبلغ حجمها خمسة تريليونات دولار سنوياً عبر هذا البحر، حيث تستصلح بكين أراضيَ منذ اكثر من سنة، ما أثار قلقاً في المنطقة حول نياتها. والأسبوع الماضي، أبحرت سفينة حربية أميركية على بعد 12 ميلاً بحرياً من جزيرة صناعية صينية في أرخبيل سبراتلي المتنازع عليه. وقال شي في كلمة أمام جامعة سنغافورة الوطنية: «لم تكن حرية المرور ولن تكون مشكلة على الإطلاق لأن الصين أكثر من يحتاج إلى حرية المرور في بحر الصين الجنوبي، ولكن هذه الجزر كانت دائماً صينية». وتابع: «رغم احتلال آخرين جزراً صغيرة تملك الصين سيادة عليها، تلتزم الصين دائماً حل المشكلة عبر مفاوضات سلمية مع الدول المعنية لحل النزاع على أساس احترام الحقائق التاريخية، استناداً إلى القوانين الدولية». وأكد شي أن الصين تملك قدرة الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة بحر الصين الجنوبي، في حين توجه برسالة ضمنية إلى الولاياتالمتحدة قائلاً: «نرحب بأن يكون لدول من خارج المنطقة تأثير إيجابي على السلام والتنمية في آسيا، وتضطلع بدور فاعل. وحالياً القضية الأكثر إلحاحاً التي تواجه حكومات دول المنطقة هي ضمان تحقيق نمو دائم وسريع من خلال توفير بيئة سلمية ومستقرة، وهذا ما يجب أن تدركه الدول من خارج المنطقة وتحترمه للاضطلاع بدور بناء». وأثمرت زيارة شي لفيتنام، المحطة الأولى في جولته الآسيوية، اتفاقاً على الحفاظ على السلام في بحر الصين الجنوبي. كما أشاد بالعلاقات مع هانوي التي يقودها شيوعيون أيضاً. والعام الماضي، تحولت مطالب فيتناموالصين بالسيادة إلى خلاف كبير، إثر وضع الصين حفاراً نفطياً في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، ما أدى إلى أعمال شغب مناهضة للصين في فيتنام.