أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ أن بلاده لن تلجأ أبداً الى القوة لتحقيق غاياته، مؤكداً انها تأمل في التوصل الى حل سلمي لخلافاتها البحرية مع الدول المجاورة. وقال شي في كلمة امام البرلمان الاسترالي: "يكفي مراجعة التاريخ لتبين ان الدول التي حاولت تحقيق النمو عبر القوة فشلت دائما". وأضاف: "هذا ما تعلمناه من التاريخ. والصين تريد تعزيز السلام"، مشيراً الى ان بلاده عليها "ان تظل متأهبة لأي عوامل يمكن ان تحرمنا من السلام". وشدد شي على ان بلاده تفضل الحوار، وذلك بعدما حذرت الولاياتالمتحدة من أخطار تدهور الخلافات البحرية. وقال ان "موقف الصين الذي تتخذه منذ زمن يقوم على تسوية خلافاتها مع الدول المعنية والدفاع عن مصالحها لجهة السيادة والحدود البحرية من خلال الحوار والتشاور". وتابع شي ان "الحكومة الصينية مستعدة لتعزيز الحوار والتعاون مع الدول المعنية للحفاظ على حرية التنقل البحري وأمن الطرق البحرية ولضمان حدود بحرية سلمية". وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما حذر السبت الماضي في بريزبين من تدهور الخلافات الحدودية الى مواجهات مسلحة، في إشارة الى الخلافات بين الصين والكثير من الدول المجاورة في بحر الصين الجنوبي والشرقي. وفي بحر الصين الجنوبي، تصاعدت حدة التوتر بين الصين وجيرانها في السنوات الأخيرة. وهذا البحر منطقة استراتيجية، إذ تمر عبره طرق بحرية دولية، كما انه غني بالموارد السمكية ويمكن ان يحتوي قاعه على احتياطي من النفط والغاز. وتوترت العلاقات بين بكين وطوكيو منذ سنتين حول جزر سينكاكو في بحر الصين الشرقي، والتي تديرها اليابان، بينما تطالب بها الصين التي تطلق عليها اسم دياويو. وأثار إقامة منصة نفطية في أيار (مايو) الماضي في مياه تطالب بها هانوي، أعمال شغب دامية معارضة للصين في فيتنام. وسحبت الصين بعدها المنصة.